
حجاب يؤكد أن الوفد المفاوض سيتشكل على أسس من الأهلية والكفاءة والاحترافية ولامجال لأي كان التدخل في تشكيله
أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض الدكتور رياض حجاب أن الهيئة ستقوم بتشكيل وفد التفاوض الممثل للمعارضة السورية خلال المفاوضات التي أعلنت الأمم المتحدة على إطلاقها في ٢٥ الشهر الجاري في جنيف ، و شدد حجاب على أنه لا مجال لبقاء بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سوريا خلال الفترة الانتقالية أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.
وقال حجاب ، في سلسلة تغريدات علي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" ، أن أعمال هيئة التفاوض ، التي بدأت اليوم في العاصمة السعودية الرياض و تستمر لثلاثة أيام ،تضمن تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة والاحترافية بضوء استيعاب متطلبات المرحلة وحجم التحديات.
وشدد حجاب على وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، مبادئ لا يمكن التنازل عنها، لافتاً إلى أن هيئة التفاوض اتفقت على اعتماد المبادئ التي تضمنها بيان الرياض أساساً للعملية التفاوضية، واعتبارها خطوطاً حمراء غير قابلة للتفاوض.
وبين حجاب أنه "لا يمكن الذهاب للمفاوضات قبل فك الحصار وتمكين الوكالات الإنسانية من ايصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف عمليات القصف ضد المدنيين ، وأضاف أنه لايمكن الذهاب للمفاوضات دون تقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”,
وأشار المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض أن تحديد الوفد المفاوض يأتي ضمن حرص المعارضة السورية على التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا، منوهاً إلى أن قرار مجلس الأمن "2254" ترك فجوات كثيرة تسمح لهذه القوى بالاستمرار في أجندتها العدائية غير عابئة بالمسار السياسي.
وحذر من مخاطر إطالة الأزمة أو الاستجابة لمحاولات النظام وحلفائه عرقلة المسار السياسي وإطالة أمد المفاوضات للإمعان في القتل والقصف الممنهج.
وأكد حجاب أن اصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة بخانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد الوفد المفاوض، يخلق شكوك في جدوى العملية التفاوضي،و أن المسار السياسي يخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع نظام الأسد.
وحدد حجاب اللاءات الثلاثة التي تم الاتفاق عليها في أول أيام اجتماعت الهيئة العليا للمفاوضات بـ:
لا مساومة على وحدة الأراضي السورية.
لا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية أعضاء وفد المعارضة للمفاوضات.
لا مجال لبقاء بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سوريا خلال الفترة الانتقالية أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.