ألقى جيش سوريا الجديد باللائمة على قلة الدعم و بالتالي قلة العناصر إضافة لعدم نجاح الجانب العراقي في تحقيق ما هو مطلوب ، الأمر الذي أدى لفشل معركة البوكمال رغم تحقيقيها لنتائج جيدة في انطلاقها سرعان ما انقلبت الآية و استعادة تنظيم الدولة كل ما خسره .

و قال خالد الحماد أمين سر جيش سوريا الجديد ، وهو الأمين العام لجبهة الأصالة و التنمية، أن عملية البوكمال تسببت بكسر صنم قوة تنظيم الدولة و أنها ستدفع الى المزيد من العمليات والاستفادة من الأخطاء.

و تابع الحماد ، في بيان صادر عنه على مواقع التوصل الاجتماعي ، بالقول أن الدعم الذي قُدم لجيش سوريا الجديد متواضع جدا من حيث التسليح أو تجميع المقاتلين وهذا سبب من أسباب فشل التحرير ،حيث أن عدد المقاتلين لم يسعفهم في التحرك على اكثر من محور، وفق قوله .

مردفاً أنه كان التنسيق مع عشائر الأنبار لتحرير كامل على جانبي الحدود ولكن لم يتقدم العراقيون كما تقدم الجيش ،وهذا ما اعتبره سبب أيضا في فشل التحرير.

و كشف عن حجم الخسائر التي مني بها يش سوريا الجديد جراء هجوم البوكمال بأنها لم تتجاوز خمسة عناصر و آليتين و بعض العتاد، في حين أعلن تنظيم الدولة عن مصادرة عدد كبير من العتاد و الآليات إضافة لقتله ٤٠ عنصراً من جيش سوريا الجديد و أسر ١٥ آخرون.

و أكد على أنه لا يوجد نية حقيقية من المجتمع الدولي لقتال تنظيم الدولة أو النظام ، فالوقت لازال مبكرا بنظرهم، على حد تعبيره.

كما و شن الحماد حملة انتقاد لمتقديه و من يتهموه بتبعيته لمشروع خارجي أو تمويل مشبوه، متمنياً أن يكون هناك دعم ذاتي وأن يتم التخلص من تدخلات الخارج.

هذا و شن جيش سوريا الجديد هجوماً على مدينة البوكمال و تمكن من السيطرة على بلدة و مطار الحمدان و اقترابه كثيراً من مدينة البوكمال، و لكن عاود التنظيم و شن هجوما عكسيا على المطار ومحيطه تمكن خلالها من استعادة السيطرة عليه، و هي الحملة الثانية التي يقوم بها هذا التشكيل الذي يحظى بدعم من التحالف الدولي عموماً وبريطانيا على وجه الخصوص و يعتبر أول فصيل يقوم بعمليات انزال جوي بدعم كبير من التحالف و الأردن..