
توقعات بانتعاش صادرات الخضار والفواكه السورية مع دخول الموسم الصيفي
كشف نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، "محمد العقاد"، عن تراجع ملحوظ في وتيرة الصادرات الزراعية السورية خلال الفترة الحالية، وذلك بالتزامن مع انتهاء الموسم الشتوي وبداية الموسم الصيفي.
وذكر أن حركة التصدير اليومية انخفضت إلى خمس شاحنات مبردة فقط، محمّلة بالمشمش والكرز وكميات محدودة من البندورة، متوجهة نحو أسواق دول الخليج بينما شهد خط التصدير إلى العراق توقفاً تاماً في هذه المرحلة.
وتوقع أن تشهد الصادرات انتعاشاً كبيراً خلال الأيام المقبلة، مع دخول موسم الفواكه الصيفية التي تحظى بطلب مرتفع سنوياً في أسواق الخليج، ما قد يؤدي إلى تضاعف الكميات المصدّرة بأكثر من 100%.
وأشار إلى أن السوق السورية تعتمد حالياً على استيراد التفاح والإجاص من تركيا، والكمأة والليمون من لبنان، إضافة إلى الموز وبعض الفواكه الاستوائية التي ترد من دول متعددة.
وعلق على قرار حكومي صدر مؤخراً بمنع استيراد البطاطا والبصل من مصر، قائلاً إن هذا الإجراء لن يؤثر على أسعار المادتين في السوق، في ظل اقتراب بدء موسم الإنتاج المحلي في المناطق الساحلية وحماة، ما يُتوقّع أن يغطي الحاجة المحلية قريباً.
وحول ارتفاع الأسعار في أسواق الخضر والفواكه، أكد أن أسعار الجملة لم تشهد أي زيادة تُذكر خلال الفترة الأخيرة، متوقعاً أن تبدأ الأسعار بالتراجع مع دخول شهر حزيران وزيادة الكميات المطروحة من الإنتاج المحلي في الأسواق.
وتوقّع "عبد الرزاق حبزة"، أن تشهد أسعار الخضار والفواكه بعض الانخفاض مع تحسّن الطقس وبدء الإنتاج المحلي، فيما بقيت أسعار الحمضيات مستقرة بفضل التصدير الجيد.
ويذكر أن رغم المحاولات لتحريك السوق، تبقى الأسعار بعيدة عن متناول معظم المواطنين، في ظل رواتب لا تغطي أجور النقل وثمن ربطة الخبز، فيما يبقى المواطن الحلقة الأضعف في معادلة الغلاء المستمر.
هذا وسجّلت أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، بعد فترة قصيرة من الاستقرار النسبي، لتزيد من أعباء الأسر التي تكافح لتأمين حاجاتها اليومية في ظل تدني القدرة الشرائية.