
تنظيم الدولة يضرب مارع بـ23 مفخخة والوضع الإنساني كارثي
عقد الائتلاف الوطني السوري مؤتمراً صحفياً اليوم، عن الأوضاع الميدانية في الريف الشمالي لحلب بشكل عام، ومدينة مارع بشكل خاص، وما تواجهه من هجمة شرسة من تنظيم الدولة.
وشارك في المؤتمر بمدينة غازي عنتاب التركية مع عضو الائتلاف أسامة تلجو وكل من مضر نجار قائد عسكري ميداني من جبهة مارع، والناشط الإعلامي أبو فراس الحلبي.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن أهمية المعركة في الريف الشمالي تكمن في أنه هو خزان الثورة، ومنه انطلقت شرارتها الأولى بحلب، كما يمثل خط الإمداد الأهم للثورة السورية.
ولفت البيان إلى أن المعركة القائمة الآن مع تنظيم الدولة جاءت بعدما عجز نظام الأسد والميليشيات الطائفية المقاتلة معه عن السيطرة على المنطقة رغم استخدامه كل أنواع الأسلحة حتى المحرمة منها دولياً.
وأفاد البيان أن المعارك مع تنظيم الدولة على أشدها وقد تعرضت مدينة مارع وحدها لـ 23 مفخخة، واستخدمت فيها الغازات السامة مرتين، إحداهما في نفس التاريخ الذي استخدمه نظام الأسد في غوطة دمشق قبل سنتين.
وأضاف البيان أن تنظيم الدولة صعّد من هجماته ومعاركه في الريف الشمالي إثر إعلان غرفة عمليات فتح حلب معاركها ضد قوات نظام الأسد في المدينة.
وأسف البيان لعدم الاهتمام الدولي بالوضع الإنساني في ريف حلب الشمالي مقارنة بما جرى في هجوم تنظيم الدولة على عين العرب (كوباني)، رغم عظم المأساة وكثرة النزوح من جحيم النظام والتنظيم.
وأشار البيان إلى أن المدنيين يقيمون الآن في العراء وبين الأشجار، فالحدود مغلقة تماماً، ولا يوجد أي مقوم من مقومات الحياة (الغذاء - الدواء - خيم للنازحين - حتى الكمامات ومضادات الكيماوي معدومة)