تفرد بطريقته بـ"التشبيح".. "علي الديك" مطرب انتخب "بشار" بالدم ومجّد قتلة للسوريين
حاول المغني "علي الديك"، الذي يعد أحد أشهر شبيحة نظام الأسد البائد، التلون وادعاء الثورية، وكان المطرب المذكور يمتلك نفوذ وسطوة كبيرة عبر أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام الساقط، وله سجل واسع من التشبيح ضد السوريين وحرض على قتلهم.
وشكل "الديك" وأخويه "عمار الديك وحسين الديك"، واجهة لتلميع نظام الأسد، ولم يكتفوا بذلك بل شاركوا في دعم قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، وساهموا في تعزيز جرائم نظام الأسد المخلوع عبر التحريض على القتل وكذلك التشبيح على مناهضي النظام السابق وملاحقتهم.
و"الديك" من مواليد 1971 في منطقة رأس البسيط في قرية الزيتونة في محافظة اللاذقية، وظهر في مشاهد وهو يبصم بالدم في الورقة الانتخابية لصالح رأس النظام "بشار الأسد"، وكثيرا ما ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية وهو يشبه لنظام الأسد.
وكان أصدر مكتب "الديك" بعد إسقاط نظام الأسد بيانا جاء فيه: مبروك لسوريا وشعبها وبمهمتنا سنبني سوريا من جديد لتكون منارة للعالم، غير ان هذا البيان أثار جدلاً إذ سحب لاحقاً من منصاته الرسمية، قبل أن يعيد نشر موقف مجتزأ له أثار سخرية واسعة ويظهر محاولات فاشلة لتبرير سقوطه الأخلاقي بدعم قتلة الشعب السوري.
ويعرف عن "علي الديك" تأييده الكبير لنظام الأسد الساقط منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ما دفعه إلى الحديث عن الأسد والتمجيد له بطريقة مستفزة عبر العديد من البرامج التلفزيونية إلى لحظة سقوط النظام المجرم وفرار رأس النظام إلى موسكو.
ويعد "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".
وعرف عنه أنه "مطرب العائلة" كونه غنى أيضاً، لماهر الأسد، وغنى بصفة عامة لآل الأسد، كعائلة، كما ورد في مواويله وأغنياته، ونظرا إلى دعمه المطلق لنظام الأسد الساقط دعاه النظام إلى عدة مناسبات في القصر الرئاسي بدمشق، وتقرّب علي الديك، من آل الأسد، خصوصا بعدما حقق شهرة بين الناس وأصبح معروفاً، وغنى لبشار ثم غنى لشقيقه ماهر في موال شهير موجود على يوتيوب.
وأصبح منذ بداية الثورة السورية، مطرباً لرئيس النظام السوري ومطرباً لجيشه، حيث يحيي الحفلات في أوساط العساكر، وأصبحت أغنياته تبث في الاذاعة الداخلية للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، في قوات الأسد البائد.
وكان نشر المطرب المقرب من نظام الأسد البائد، "جورج وسوف" منشورا عبر حسابه في فيسبوك، ادعى فيه حب الوطن وأمنيات الاستقرار لسوريا، هو الأول له فرار صديقه "بشار الأسد" وسقوط نظامه على يد الثوار ممن كان يطلق عليهم "مسلحين إرهابيين".
ويذكر أن بعد إسقاط نظام الأسد البائد، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.