وقع ظهيرة اليوم انفجار عنيف استهدف مبنى القصر العدلي وسط العاصمة دمشق، حيث قال ناشطون أن الإنفجار وقع في بهو القصر حيث يتواجد المراجعون والمحامون والقضاة، والذي أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما سقط عدد من القتلى في صفوف قوات أمن الأسد الذي يقومون بعمليات التفتيش.

وقالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد أن الإنفجار ناجم عن هجوم انتحاري أدى لسقوط أكثر من 31 قتيلا والعديد من الجرحى، تلاها قيام قوات الأسد بضرب طوق أمني حول القصر ومنعت أي شخص من الإقتراب من المنطقة، كما سمعت أصوات سيارات الإسعاف لنقل القتلى والجرحى إلى مشافي العاصمة.

حيث قالت وسائل إعلام الأسد إن الانتحاري دخل من بوابة القصر وعند تفتيشه تبين لعناصر الأمن أنه يحمل حزام ناسف، وعند محاولة إلقاء القبض عليه هرب منهم وتوجه إلى بهو القصر وفجر نفسه.

أما الإنفجار الاخر الذي وقع في حي الربوة فقد قالت وسائل إعلام تابعة للنظام "أيضا" أنه استهدف مطعما حيث قام انتحاري بتفجير نفسه داخله، وذلك بعد اكتشاف أمره من قبل قوات أمن الأسد الذي لاحقته وحاصرته في المطعم وقام بتفجير نفسه.

والجدير ذكره أن نظام الأسد كان في تاريخ 28-2-2017 قد بدأ بنقل ما يقارب من 32 محكمة صلح وبداية مدنية من القصر العدلي في الحميدية إلى وزارة العدل في المزة، وقدر عدد المنقولين من قضاة وموظفين أكثر من 200، وشن محامون حملات ضد القرار مطالبين بضرورة التراجع عنه، حيث أصبح القصر العدلي مشتتاً بين الحميدية والمزة ما يكلف المواطن أعباء مالية كبيرة، وسيشكل هذا الأمر ازدحاماً كبيراً في المنطقة، بينما قال وزير العدل أن الإنتقال مؤقت ريثما يتم الانتهاء من عمليات الترميم في القصر، بينما رأى ناشطون هذه الخطوة في سبيل إصدار أحكام إعدام بحق المعتقلين والسياسيين في سجون الأسد بدون رقيب ولا حسيب.

هذان التفجيران أتيا بعد التفجيرات التي استهدف "زوار" شيعة يوم السبت الماضي والذي أدى لسقوط حوالي 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح جراء عملية استشهادية استهدفت حافلات تقل "زوار" شيعة بالقرب من مقبرة باب الصغير بحي الشاغور وسط العاصمة دمشق، وكانت هيئة تحرير الشام قد أعلنت عن مسؤوليتها عن العملية حيث قالت أن الهجوم نفذه استشهاديين “ أبو عائشة و أبو عزام” ، أحدهما في حشد للزوار الشيعة و الثاني في جموع مليشيا الدفاع الوطني .