
تفتناز تختتم حملتها المجتمعية وتجمع أكثر من 2.7 مليون دولار لإعادة الإعمار
اختتمت بلدة تفتناز، في ريف إدلب الشرقي مساء الجمعة حملة التبرعات المجتمعية "تفتناز بدنا نعمرها"، التي نجحت في جمع أكثر من مليونين وسبعمئة وستين ألف دولار أميركي، لدعم مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية والخدمات العامة في البلدة.
وشهدت الحملة مشاركة واسعة من أبناء البلدة والمغتربين السوريين في الخارج، حيث قدّم عدد من المتبرعين مساهمات سخية، من أبرزها تبرع الدكتور مروان كنجو، ابن مدينة الدانا، بمبلغ مليون دولار، إلى جانب عشرات المساهمات الفردية والجماعية الأخرى التي عكست روح التضامن والتكافل بين السوريين.
مبادرات مجتمعية تنهض من رحم المعاناة
تأتي حملة "تفتناز بدنا نعمرها" ضمن سلسلة مبادرات وطنية ومجتمعية متتابعة أُطلقت في مختلف المحافظات السورية منذ مطلع عام 2025، تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتنشيط التنمية المحلية من خلال التمويل الذاتي والمشاركة الشعبية.
وكانت حملة "فزعة منبج” قد جمعت في وقت سابق أكثر من 5 ملايين دولار خلال ساعات من انطلاقها، فيما حققت حملة “أربعاء الرستن” نحو 3.76 ملايين دولار في يومها الأول، بمشاركة شخصيات رسمية وأهلية واسعة.
أما حملة “الوفاء لإدلب” فكانت الأكبر حتى الآن، إذ تجاوزت تبرعاتها 208 ملايين دولار، وتركزت على دعم مشاريع الإسكان والتعليم والبنى التحتية في المدينة والمناطق المجاورة.
رؤية وطنية لتعافي المجتمع
وتعكس هذه الحملات، وفق مراقبين، تحولاً في الوعي المجتمعي السوري من الاعتماد على الدعم الخارجي إلى تبني مفهوم التمويل الذاتي القائم على المبادرات الشعبية، حيث تؤكد كل حملة على قدرة السوريين داخل البلاد وخارجها على المشاركة الفعلية في بناء وطنهم واستعادة مدنهم من تحت الركام.