
تعليقاً على مجزرة "كمونة" .. الائتلاف: لايمكن الحديث عن مقاربة سياسية مع مجموعة تقوم بارهاب دولة منظم
استنكر الائتلاف الوطني الصمت الدولي عن الإبادة التي يرتكبها الأسد بحق الشعب السوري،، مؤكداً أن هذا الصمت يعتبر شراكة مباشرة في الجريمة، لما يمثله من ضوء أخضر ورخصة مفتوحة لقتل السوريين.
و أدان الائتلاف ، في بيان صحفي صادر عنه اليوم ، المجزرة "الجبانة" التي ارتكبتها قوات الأسد مساء اليوم بحق المدنيين النازحين في مخيم الكمونة بريف إدلب، وذلك بعد استهداف المخيم بعدة غارات جوية، أسفرت عن استشهاد 70 مدنياً بينهم نساء وأطفال، إضافة لعشرات الجرحى وعدد كبير من العوائل التي باتت في العراء إثر القصف، الذي أدى إلى اشتعال الخيام التي تأوي مئات العوائل من النازحين.
و أكد الائتلاف أن قصف مخيم النازحين، عقب إدانة مجلس الأمن لمجازر حلب التي ارتكبها النظام؛ يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية وضرباً بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أن هذا السلوك الإجرامي، يبرهن أنه لا يمكن الحديث عن أي مقاربة سياسية في ظل ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من إجرام مستمر، كما يبرهن، وفق بيان الائتلاف، أنه لا يوجد شريك يمتلك الحد الأدنى من مقومات الشراكة في إدارة العملية سياسية، وإنما عبارة عن مجموعة تعمل على إدارة إرهاب دولة منظم.
تعرض مخيم "كمونة" للنازحين القريب من مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي اليوم ،لقصف جوي من طائرات الأسد الحربية استهدفت وسط المخيم وخلفت العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
المخيم الذي يضم مئات العائلات من النازحين من بلدات ريف حماة الشمالي وريف حلب هو جزء من سلسلة مخيمات كبيرة تنتشر على اطراف بلدات ريف إدلب الشمالي وعلى الحدود السورية التركية.
وقال ناشطون إن طائرات الأسد الحربية استهدفت بشكل مباشر مخيم "كمونة" للنازحين بعدة صواريخ سقطت وسط المخيم موقعة العشرات من الضحايا بينهم قرابة الـ ٧٠ شهيد جلهم من الأطفال والنساء كحصيلة اولية، وعشرات الجرحى عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية القريبة من المنطقة.