
تعبيراً عن شدة الألم ..تناوب بين طيران العدو الروسي و الأسد في قصف المناطق المحررة في ريف حلب
بدأ الطيران الحربي التابع لسلاح جو العدو الروسي و الأسد، بصب جام غضبه على المناطق التي استطاع جيش الفتح السيطرة عليها خلال اليومين الماضين في ريف حلب الجنوبي، مستخدماً أكثر الأسلحة فتكاً و تحريماً.
و بدأت طائرات العدو الروسي منذ مساء الأمس بحملة مكثفة من القصف بالصواريخ العنقودية و الفراغية ، و كذلك تلك الحاوية على مادة الفسفور، إضافة لقصف مدفعي عنيف ، والتي تأتي في اطار المحاولات من قبل القوات البرية التي يقودها الجيش الإيراني الدعم بالمليشيات الشيعية و بقايا قوات الأسد، بغية استعادة السيطرة على بلدات خان طومان والخالدية ومعراته وما خسروه خلال اليومين الماضيين بالريف الجنوبي.
و بالرغم من شدة القصف و عنفه إلا أن الثوار تمكنوا لغاية اللحظة من التصدي لجميع المحاولات وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد، في الوقت الذي تعيش فيه ايران حالة من التخبط نتيجة فقدها عدد كبير من قواتها النظامية و من تلك الميليشيات العاملة تحت امرتها، خلال معارك خان طومان، ولم تستطع الإفصاح حتى اللحظة عن وضعها الميداني و الخسائر التي منيت بها ، و ان كان ناشطون و صحافيون إيرانيون قد تحدثوا عن وجود عشرات القتلى و الجرحى و كذلك أسرى، إلا الصورة الحقيقة لايمكن توضحها في الوقت الراهن مع التزام الجانب الرسمي الصمت، في ذات السياق أعلن ناشطون إيرانيون عن مقتل أربعة عناصر من الحرس الثوري الايراني بينهم ضابط و قيادي رفيع المستوى.
وفي حلب دوماً و لكن في ريفها الغربي هذه المرة، فألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في بلدات خان العسل وكفرناها ومنطقة زهرة المدائن وشن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة ريف المهندسين فيما لم ترد أنباء عن سقوط أي إصابة بين المدنيين.
و ليس ببعيد عن حلب و أريافها فقد استهدفت طائرات التحالف الدولي سيارة مفخخة في بلدة "بني يان"، الواقعة في الريف الشمالي ، كانت معدة لتفجيرها بقرات الثوار، بينما شن ذات الطيران غارة جوية على بلدة احتيملات أدت لسقوط 6 شهداء أغلبهم من الأطفال.