
تصعيد جديد شرق حلب… الجيش السوري يحبط محاولة تسلل لقوات قسد
أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن مجموعتين تابعتين لقوات قسد أقدمتا، في تمام الساعة 02:35 من فجر اليوم، على التسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش.
وأوضحت الوزارة أن وحدات الجيش ردّت على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، وتمكنت من إفشال عملية التسلل وإجبار القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه قوات قسد استهداف مواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل متكرر، إضافة إلى قيامها بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي انطلاقاً من مواقعها قرب دوار الليرمون، في خرق واضح للتفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.
وأكدت الوزارة على ضرورة التزام قوات قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، ووقف عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والمدنيين في مدينة حلب وريفها الشرقي، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى عواقب جديدة.
وسبق أن أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن المشاهد المصورة التي تداولتها بعض منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت أحد تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب، جرى عرضها في بعض وسائل الإعلام – ومنها تلفزيون العربي – على أنها تحركات عسكرية جديدة، هي معلومات "غير دقيقة ولا تعكس الواقع".
وأكدت الوزارة في بيانها ضرورة التزام جميع وسائل الإعلام بـ"أعلى درجات التحري والتدقيق" قبل نشر أي معلومات أو تصريحات تتعلق بالجهات الرسمية، مشيرة إلى أن قنوات التواصل المعتمدة مع الجهات المختصة "متاحة ومعروفة للجميع".
وكانت أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن وحدات الجيش العربي السوري تصدت قبل أيام لمحاولة تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على إحدى نقاط الجيش في ريف منبج، قرب قرية الكيارية بريف حلب الشرقي.
وقالت الوزارة، في تصريحات لوكالة "سانا"، إن قوات "قسد" أطلقت قصفاً عشوائيًا باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، استهدف منازل المدنيين في قرية الكيارية ومحيطها، ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، دون أن تُعرف أسباب التصعيد.
وأشارت الوزارة إلى أن وحدات الجيش تنفذ في الوقت الحالي ضربات دقيقة على مصادر النيران، وقد رصدت راجمة صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة، شرق حلب، يُعتقد أنهما استخدما في قصف الكيارية.
ويذكر أن في مطلع شهر آب الجاري قالت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" إن القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته على مناطق في ريف حلب الشرقي جاء في إطار "الدفاع عن النفس"، مؤكدة أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ"الاستفزاز" من قبل وحدات تابعة للجيش السوري.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية، ولا سيما دير الزور والرقة، تصاعدًا خطيرًا في استهداف المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في الأشهر الأخيرة، وسط تقارير عن جرائم قتل وخطف وتجنيد قسري تمارسها "قسد"، ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي وارتفاع المطالب بإنهاء هذه الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين بها.