تعاون سوري - أذربيجاني لتعزيز التعليم المهني في سوريا
تعاون سوري - أذربيجاني لتعزيز التعليم المهني في سوريا
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢٥

تعاون سوري - أذربيجاني لتعزيز التعليم المهني في سوريا

بحث وزير التربية والتعليم السوري، الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، مع القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان في دمشق، ألنور شاه حسينوف، سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مجال التعليم، مع التركيز على تطوير التعليم المهني في سوريا.

وخلال اللقاء الذي عُقد في مبنى وزارة التربية في دمشق، تم مناقشة واقع التعليم المهني في سوريا، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتطوير هذا القطاع الحيوي. تركزت المناقشات على كيفية تحسين ربط التعليم المهني بسوق العمل، بما يضمن تلبية احتياجات الطلاب بناءً على تخصصاتهم ومهاراتهم.

كما تم استعراض الاحتياجات الضرورية لدعم التعليم المهني في سوريا، مثل توفير المعدات والمستلزمات الأساسية للمدارس المهنية. تم كذلك بحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الأذربيجانية في هذا المجال لتطوير النظام التعليمي المهني في سوريا.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين سوريا وأذربيجان في مجال التعليم المهني، بهدف تحسين الفرص التعليمية للطلاب السوريين وبناء مستقبل أفضل لهم.

وسبق أن أعلنت مديرية الأبنية المدرسية عن إنجاز أعمال ترميم وتأهيل لـ70 مدرسة منذ تحرير المناطق الخارجة عن سيطرة النظام البائد، من أصل نحو 8 آلاف مدرسة تضررت خلال سنوات الحرب والكوارث الطبيعية.

ويأتي ذلك في خطوة تُترجم التزام وزارة التربية والتعليم بإعادة بناء النظام التعليمي في سوريا، وصرح مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، المهندس "محمد حنون"، أن أكثر من نصف المدارس خرجت عن الخدمة نتيجة القصف المباشر.

إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية جراء الزلزال الأخير، ما جعلها بحاجة ماسة إلى صيانة شاملة وإعادة تأهيل، وبيّن أن الأضرار تتفاوت بين دمار جزئي وكلي، مضيفاً أن الوزارة أجرت تقييماً لاحتياجات نحو 2050 مدرسة بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية عاملة في قطاع التعليم.

وقد أفضى هذا التقييم إلى انطلاق عمليات الترميم، التي أسفرت حتى الآن عن إعادة تأهيل 70 مدرسة في مختلف المحافظات، وحول أبرز التحديات التي تواجه جهود التأهيل، أشار حنون إلى غياب الدراسات السابقة بسبب صعوبة الوصول إلى العديد من المدارس قبل استعادتها، ما اضطر الوزارة إلى إعداد دراسات هندسية حديثة بعد التحرير، تتوافق مع المعايير العالمية لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب.

وفي سياق الاستعداد للعام الدراسي، لفت إلى أن الوزارة بدأت أيضاً بترقيم المراكز الامتحانية في مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى تسهيل تنظيم العملية الامتحانية وضمان انسيابيتها خلال الموسم الدراسي الجاري.

وأكد أن الوزارة تواصل تنفيذ برنامج طموح وخطة لإعادة تأهيل البنية التحتية للمدارس، واضعةً جودة التعليم وسلامة الطلاب في صلب أولوياتها، في إطار رؤية وطنية تهدف للنهوض بقطاع التعليم وتأهيل جيل قادر على بناء مستقبل سوريا.

ويذكر أن وزير التربية والتعليم السوري محمد عبد الرحمن تركو تعهد خلال كلمته في مراسم إعلان الحكومة السورية الجديدة أن التعليم حق لكل طفل سوري وواجب على الدولة، ورؤيتنا تستند إلى بناء الفرد الفعّال في مجتمعه.

هذا وشدد الوزير على العمل على إعادة تأهيل المدارس من كل النواحي، والسعي إلى ربط مخرجات التعليم بسوق العمل بما يعزز دور التعليم في التنمية، و بناء المعلم القدوة، وتطوير الكوادر التعليمية وتدعيم المناهج بالأنشطة الرقمية لمواكبة التطورات التربوية والتقنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ