تضر بالبشر و الحجر .. "تلدو" ببئر مياه واحد والأزمة تتصاعد
تضر بالبشر و الحجر .. "تلدو" ببئر مياه واحد والأزمة تتصاعد
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠١٦

تضر بالبشر و الحجر .. "تلدو" ببئر مياه واحد والأزمة تتصاعد

تستمر أزمة المياه في مدينة تلدو بسهل الحولة شمال محافظة حمص ، منذ أربعة سنوات تقريباً، بعد أن قامت قوات النظام المتمركز في حاجز مؤسسة المياه بإيقاف عمل أربعة أبار رئيسية كانت تغذي المدينة بعد سيطرتها على مبنى مؤسسة المياه جنوبي البلدة منذ العام الثاني للثورة، وتحويله لثكنة عسكرية .


و تسبب إيقاف جريان المياه إلى مدينة تلدو أزمة عارمة ، و لم ينفع وجود بئر رئيسي واحد تصلح مياهه للشرب في المناطق المحررة من المنطقة، نتيجة عدم وجود طاقة أو محروقات لضمان استمرارية عمله تلبية لاحتياجات السكان، حيث يعمل هذا البئر بالطاقة الكهربائية تارة وبمادة الديزل تارة آخرى ،و يتم تشغيله مدة 4 ساعات فقط، إلا أن الانقطاع المتكرر للكهرباء وغلاء أسعار الديزل , زاد من حدة الأزمة حيث يصل سعر لتر "مازوت" إلى 1500 ل.س للتر الواحد .

و قال أحمد المسؤول عن البئر: البئر يحتاج لتغطية حاجات الأهالي للعمل مدة تزيد عن 12 ساعة في اليوم ,لكن هذا الأمر صعب حاليا بسبب عدم توفر الدعم اللازم من المازوت من الجهات المعنية وخاصةً أن البئر يعاني من أعطال متكررة ويتم إيقافه لأيام أحياناً ريثما يتم العثور على قطع بديلة وإصلاحه في ظل عدم توفر اختصاصيين صيانة في منطقة تلدو المحاصرة .

الأعطال المتكررة في البئر الوحيد الصالح للشرب وعدم توفر ورشات صيانة داخل السور المحاصر أو المناطق القريبة زادة من حدة الأزمة الراهنة التي طل أمدها وأصبحت تعد أزمة مزمنة
وبسبب الازدحام الشديد على البئر الوحيد في المدينة لا يستطيع معظم سكان المنطقة تعبئة المياه، وهذا ما يضطرهم إما لجلب المياه من الآبار العربية القديمة أو شرائها من الصهاريج المتنقلة والتي باتت مهنة رائجة في مدينة تلدو، حيث يصل سعر الألف لتر مكعب من المياه إلى 1500 ليرة سورية.
"أبو عزام وهو احد المدنيين الذين قام وعلى مدى أربعة أيام بنقل المياه بالغالونات او الصهاريج المتنقلة وذلك بسبب عدم وصول المياه إلى منزله الذي يقع وسط مدينة تلدو, قام أبو عزام بحفر بئر عربي قديم للتخفيف عن نفسه في ظل أزمة المياه .
و يشار إلى أن تلك المياه غير صالحة للشرب وحال أبو عزام لا يختلف عن حال باقي أهالي منطقة تلدو
وأما أراضي تلدو الخصبة ، لم تكن بمنأى عن أزمة المياه التي تعاني منها المدينة ، وبالأخص أن قوات النظام والتي تسيطر على سد تلدو منعت وصول المياه إلى الأراضي الزراعية ،ضمن سياسة عقابية لم يسلم منها الشجر ولا الحجر .

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند البكور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ