تصاعد الحراك الشعبي في منبج وعناصر "قسد" ترد بالرصاص وتوقع شهداء وجرحى
تصاعد الحراك الشعبي في منبج وعناصر "قسد" ترد بالرصاص وتوقع شهداء وجرحى
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠٢١

تصاعد الحراك الشعبي في منبج وعناصر "قسد" ترد بالرصاص وتوقع شهداء وجرحى

سقط عدد من الشهداء والجرحى من المتظاهرين السلميين اليوم الثلاثاء، برصاص عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج وعلى أطرافها، في وقت اتسعت رقعة التظاهرات الشعبية المنددة بممارساتها التعسفية بحق أهالي المنطقة.

ووفق مصادر "شام"، فقد شهدت مدينة منبج في اليوم الثاني للإضراب، إغلاق كامل للمحال التجارية والأسواق، في وقت لم ينفع حظر التجوال الذي فرضته "قسد"، من حركة التظاهرات الشعبية التي خرجت في أحياء المدينة وريفها.

وقامت حواجز ميليشيا "قسد" بمنع الدخول إلى مدينة منبج، إضافة لمنع التجول ضمن أحياء المدينة، بالتزامن مع نشر دوريات ضمن الأسواق والشوارع الرئيسية لاعتقال مخالفي قرار الحظر المفروض

في حين عمل عشرات المتظاهرين على الطريق الدولي "أم 4" بالإطارات المشتعلة على مفرق قرية الكرسان بريف منبج، احتجاجاً على ممارسات "قسد"، ووصل العشرات من المحتجين إلى حاجز الخطاف، حيث قامت عناصر "قسد" باستهداف المتظاهري بالرصاص الحي، وخلفت شهداء وجرحى.

وأطلقت عناصر ميليشا "قسد" الرصاص الحي على مظاهرة شعبية في طريق الجزيرة بمدينة منبج، وسط استمرار خروج التظاهرات في عدة أحياء ضمن المدينة، وحالة إرباك واضحة في صفوف الميليشيا.

وكان أعلن الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، وقوفه إلى جانب الانتفاضة الشعبية في منطقة منبج وريفها، مشدداً على شرعية مطالب أبناء الشعب السوري هناك وفي سائر المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات الإرهابية.

وأكد الائتلاف رفضه لما يتعرض له المدنيون من انتهاكات واستهداف وملاحقة، سواء فيما يتعلق بقمع المظاهرات أو فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري وعمليات المداهمة والاعتقال والبحث عن الشبان الرافضين للتجنيد في صفوف هذه الميليشيات.

ولفت إلى أن القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان تشدد على عدم شرعية الإجراءات التي تفرضها العصابات والميليشيات التي تفرض سيطرتها على أي مكان بمنطق الأمر الواقع. القانون الدولي يؤكد أن مثل هذه الإجراءات، وخاصة المتعلقة بفرض التجنيد الإجباري في الميليشيات والعصابات، هي جرائم حرب.

وطالب الائتلاف الوطني السوري الجهات الدولية التي تدعم ميليشيات PYD الإرهابية برفع الغطاء والدعم عنها، والتحرك الفوري لوقف انتهاكاتها وممارساتها الإجرامية ضد أهلنا في منبج وشرق الفرات ووقف حملات التجنيد الإجباري، وتفكيك تلك التنظيمات والميليشيات الإرهابية ووضع نهاية حاسمة لأي وجود لها على أرضنا.

ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع النظام تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على العملية العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل قوات الجيش الوطني.

وخلال الأعوام الماضية، شهدت مدينة منبج، إضرابات عديدة، احتجاجاً على ممارسات "قسد" المستمرة بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتضييق وممارسات أخرى.

وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان أول إضراب الكرامة في المدينة وريفها يوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ