تسريب يكشف الوجه الحقيقي للهارب بشار: الأسد يلعن الغوطة ويسخر من عائلته وجنوده
تسريب يكشف الوجه الحقيقي للهارب بشار: الأسد يلعن الغوطة ويسخر من عائلته وجنوده
● أخبار سورية ٦ ديسمبر ٢٠٢٥

تسريب يكشف الوجه الحقيقي للهارب بشار: الأسد يلعن الغوطة ويسخر من عائلته وجنوده

بثّت قناة "العربية/الحدث" مساء السبت 6 كانون الأول/ديسمبر تسجيلات مصوّرة مسرّبة تُعرض للمرة الأولى، تجمع رأس النظام البائد بشار الأسد بمستشارته الإعلامية لونا الشبل خلال جولة لهما في الغوطة الشرقية عام 2018، وتكشف طبيعة الأحاديث المتداولة داخل دائرته الضيقة، وما تحمله من سخرية واستهزاء وتهكّم تجاه مناطق سورية وشخصيات وجهات كانت محسوبة عليه.

وتُظهر المقاطع الأسد وهو يقود السيارة برفقة الشبل، بينما يسألها عن جملة مناسبة لقولها عند مغادرة الغوطة، قبل أن يجيب ضاحكاً: "الله يلعن أبو الغوطة"، ثم يكرر شتائم بحق المنطقة في مشاهد أخرى. 


كما تتضمن التسجيلات حديثاً بينهما حول "تباهي حزب الله بقدراته"، لترد الشبل بأن الحزب لم يعد يُسمع له صوت، بينما تظهر لقطات لآليات عسكرية على الطريق، فتسأل عمّا إذا كانت تابعة لقواتهم، ليجيب الأسد مستغرباً من غياب العناصر العسكرية في المكان.

وتظهر المقاطع سخرية مشتركة من جنود ظهروا سابقاً وهم يقبّلون يد الأسد خلال لقاءات رسمية، بما يعكس طبيعة النظرة المتعالية داخل الدائرة المقربة منه، فيما يظهر الأسد في مواضع أخرى قائلاً إنه لا يشعر بأي شيء عند رؤية صوره المنتشرة في الشوارع. 

كما تضم التسجيلات انتقادات لاذعة من الأسد والشبل تجاه الشرطة السورية ووزير الداخلية، قبل أن يعبّر الأسد عن مشاعره تجاه الوضع العام في البلاد بالقول: "لا أشعر بالخجل فقط، بل بالقرف".

وفي مقطع لافت آخر، بدا الأسد ساخراً من اسم عائلته قائلاً: "لازم أغيّرو باسم حيوان آخر"، وهو ما يكشف مستوى الاستهتار الذي كان يُدار به الحديث داخل الغوطة في مرحلة تعدّ من أكثر الفترات حساسية وخطورة في مسار الحرب.

وتبرز هذه التسريبات التناقض العميق بين الصورة التي حاول الأسد ترويجها عبر الإعلام الرسمي طوال سنوات حكمه، وبين الواقع الذي تظهره التسجيلات لشخصية مستهترة، غاضبة، غير مبالية، ومهووسة بالسلطة رغم ما ارتكبه نظامه من جرائم واسعة.

 وتأتي هذه التسريبات في وقت كان فيه بشار الأسد الهارب يقدّم نفسه عبر خطابات "فلسفية" مصطنعة وإطلالات إعلامية مدروسة، بينما تكشف المقاطع جانباً مختلفاً تماماً له، يكشفه كما هو: شخص ساخر، محتقر للناس، ومتورط في منظومةٍ لم تتوقف عن قتل السوريين وإذلالهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ