austin_tice
تسرب الفيول في الساحل السوري .. شكوك حول رواية النظام يعززها تفاعل الإعلام الموالي
تسرب الفيول في الساحل السوري .. شكوك حول رواية النظام يعززها تفاعل الإعلام الموالي
● أخبار سورية ٢٦ أغسطس ٢٠٢١

تسرب الفيول في الساحل السوري .. شكوك حول رواية النظام يعززها تفاعل الإعلام الموالي

نشرت صحيفة موالية خبرا يتحدث عن "تسرب كميات كبيرة من الفيول إلى شاطئ محطة بانياس الحرارية"، وقالت نقلا عن مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، زعمه العمل لمعالجة السبب والآثار المترتبة على التسرب، قبل أن تلّف الشكوك رواية النظام الرسمية، وفق ردود موالون بينهم عدد من العاملين في الإعلام الداعم للأسد.

وذكرت الصحيفة عبر موقعها الرسمي أن "جدار أحد خزانات محطة توليد بانياس الحرارية المليئة بمادة الفيول تعرض لثقب وفتحة في أسفله ما أدى لتسرب كميات كبيرة من الفيول حول الخزان وإلى شاطئ البحر"، حسب كلامها.

في حين كتب "هيثم يحيى محمد" معد المادة للصحيفة ومدير مكتبها في طرطوس منشورا رصدته شبكة شام الإخبارية، جاء بعنوان "رفض الإجابة وأغلق الخط"، وبذلك فتح الباب أمام شكوك يزيد من فرضيتها منشورات عدد من إعلاميي النظام والتعليقات التي تربط حادثة التسرب إلى تبريرات جديدة حول انعدام الخدمات العامة لا سيّما الكهرباء.

وقال الصحفي الداعم للنظام إن "محمود رمضان مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، ردّ عليه باقتضاب ورفض الإجابة على أي سؤال حول الإجراءات التي تمت حتى الآن وتتم لمعالجة آثار تسرب الفيول من أحد الخزانات في محطة بانياس الحرارية داخل المحطة وإلى البحر".

وأضاف "ولم يكتف بذلك بل أغلق الخط في وجهي بشكل يؤكد أنه شخص عصبي وأبعد مايكون عن الشفافية وأصول التعامل مع الإعلام الوطني الحريص على وضع المواطن بحقيقة الأمر، ووصفه بأنه "نموذج للإدارات التي تخالف التوجيهات الكريمة"، ويفترض ألا يبقى مثل هذا المدير في موقعه أبدا".

أما "وضاح محيي الدين" مدير مكتب صحيفة رديفة لإعلام النظام فعلق على تصريح المسؤول لدى النظام بأنه "تصريح ناري"، وذلك خلال مشاركته لحديث مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء لإذاعة موالية الذي برر فيه حادثة التسرب كون الجهات الأمنية تراقب التلوث، وزعم إزالة كل الآثار السلبية خلال 24 ساعة.

وذكر أنه "لم يكن هناك أي شيء يوحي بأن خزان الفيول مهترئ قبل تعبئته، وقد يكون حصل هذا الحادث نتيجة العمر الزمني للخزان، مقدرا العمر الافتراضي للخزانات في محطات الوقود ما بين 25 و30 سنة، ووعد بإعطاء الخزان المهترئ عمراً افتراضياً جديداً، بتبديل ما هو ضروري فقط فهناك أجزاء من الخزان يمكن الاستفادة منها، حسب وصفه.

من جانبها أعلنت مديرية البيئة في محافظة اللاذقية السورية، اتخاذ إجراءات معالجة عاجلة فور رصد بقع تلوث بمادة الفيول في عدة مواقع على شاطئ جبلة وهي: "عرب الملك وميناء العزة والبحيص والفاخورة"، وبث إعلام النظام الرسمي وصفحات موالية صورا من مشاهد التلوث.

وتجدر الإشارة إلى أن حادثة تسرب مادة الفيول من أحد خزانات محطة بانياس جاءت وفق رواية رسمية تنص على أنها حدثت نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، وزعم نظام الأسد السيطرة عليها لاحقا، في الوقت الذي تزامن ذلك مع رفع سعر طن الفيول إلى 621 ألف ليرة سورية، فيما نشرت صحيفة موالية منشورا تهكميا على حادثة التسرب الأخيرة بقولها "ليذهب الفيول بالبحر لكن لن يستخدم في توليد الكهرباء".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ