اتفقت الحكومة الأردنية مع النظام السوري على السماح لعبور السوريين عبر الاردن مرورا بإتجاه دول الخليج العربي، حيث كان ذلك ممنوعا في وقت سابق بسبب منع السلطات الأردنية دخول السوريين خوفا من تفاقم أعداد اللاجئين فيها.

وقال وزارة داخلية النظام السوري أن تم الاتفاق مع الجانب الأردني على السماح لجميع السوريين المقيمين في السعودية ودول الخليج بالمرور ترانزيت عبر معبر "نصيب ـ جابر" الحدودي بين الأردن وسوريا.

وأشارت الوزارة إلى أن ذلك الإجراء يأتي لاحقا لبيان سابق أصدرته قبل أيام، وكان يتضمن السماح "للسوريين المقيمين في السعودية ودول الخليج والذين دخلوا إلى القطر بالمرور ترانزيت عبر معبر "نصيب – جابر" إلى دول الخليج".

وتسمح الاردن للسوريين الذين يملكون إقامات خليجية بدخول أراضيها بدون أي تعقيدات أمنية، ولكنها كانت تمنع دخولهم بسياراتهم إلى داخل سوريا ومن الخروج منها، ولكن الآن مع القرار الجديد فقد بات الأمر مسموحا.

كما أنه بعد هذا الأتفاق، با يسمح للسوريين في سوريا والذين يملكون اقامات سارية المفعول في أحد الدول الخليجية من العبور من معبر "نصيب-جابر" ودخول الأردن بشكل طبيعي ومن ثم التوجه إلى الدول الخليجية، دون وضوح الصورة حول ما إذا كان هناك مدة محددة للبقاء في الأردن.

ووفق البيان الصادر أمس الأربعاء عن داخلية النظام ، أنه يجب الالتزام بالتعليمات الصحية بخصوص فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ووجود شهادة لقاح ضد الفيروس أو فحص سلبي للفايروس.

وكان الأردن قد أعلن في 31 من تموز الماضي إغلاق معبر "جابر نصيب" بسبب الأحداث العسكرية في محافظة درعا، ليعود بعد 4 أيام، بالسماح بعودة الحركة التجارية فقط، حيث يمنع لغاية اللحظة حركة المدنيين، في حين يعتقد أن المعبر سيعود للعمل بشكل كامل عند انتهاء الأوضاع المتوترة في المحافظة.

وكان الجانبان الاردني ونظام الأسد قد اتفقوا في وقت سابق على زيادة السماح لعبور الشاحنات بشكل أكبر، كما اتفقا على إلغاء نظام "باك تو باك"، والذي كان ينص على نقل البضائع والركاب إلى شاحنات وسيارات اردنية بعد استلامها من الجانب السوري، والتي كانت بدورها تنقلها إلى دول الخليج.