"تحرير الشام" تتجاوز الخطوط الحمراء وتحاصر معبر باب الهوى .... فهل توقفها "قوات الفصل" ...!؟
"تحرير الشام" تتجاوز الخطوط الحمراء وتحاصر معبر باب الهوى .... فهل توقفها "قوات الفصل" ...!؟
● أخبار سورية ٢١ يوليو ٢٠١٧

"تحرير الشام" تتجاوز الخطوط الحمراء وتحاصر معبر باب الهوى .... فهل توقفها "قوات الفصل" ...!؟

أفادت مصادر ميدانية خاصة لشبكة شام الإخبارية، أن مفاوضات مكثفة تدور بين مسؤولي معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وهيئة تحرير الشام، وذلك بعد وصول عناصر الهيئة لمداخل المعبر وسيطرتها على جميع النقاط التي كانت تتمركز فيها أحرار الشام في المنطقة، والتي باتت قواتها محاصرة داخل مبنى المعبر.

وتدور المفاوضات بحسب المصدر مع الهيئة لتسليم المعبر لجهة مدنية أو عسكرية محايدة، على أن تلتزم تحرير الشام بعدة الدخول للمعبر وفرض سيطرتها عليه، لما لذلك الأمر من تداعيات سلبية قد يجرها لرد تركي بإغلاق المعبر نهائياً، والتي تعتبر المعابر الحدودية خطاً أحمر على التنظيمات التي توصف بالمتشددة يمنع التعامل مها بشكل مطلق من قبلها أو أي جهة دولية، وبالتالي قطع الشريان الوحيد لمحافظة إدلب مع الخارج.

وذكر المصدر أن هناك حديث يتم تداوله عن تدخل حركة نور الدين الزنكي المنشقة مؤخراً عن الهيئة للوصول لتسوية تفضي لتسليمها المعبر، بنظر إليه البعض انه جاء بالتنسيق مع الهيئة وأن انشقاقه كان البداية لذلك، فيما تتحدث مصادر أخرى عن تدخل مشترك لفيلق الشام و الزنكي باسم قوات فصل، تتيح لها الإشراف على إدارة المعبر، ضمن اتفاق مع تحرير الشام، مصادر أخرى أيضاَ تتحدث عن نية الهيئة تسلم إدارة المعبر لجيش إدلب الحر الذي يعتبر أحد الأطراف المقبولة من قبل الهيئة داخلياً.

ونوه المصدر إلى أن استقدام تركيا لقوات من درع الفرات للطرف الثاني المقابل لباب الهوى، قد يكون بهدف تسليم المعبر لهذه القوات، وفرض ذلك على الهيئة، أو اتخاذ قرار بإغلاق المعبر بشكل كامل، للضغط على الهيئة للتراجع عنه.

وحاولت تحرير الشام خلال اليومين الماضيين المحافظة على قواعدها الرئيسية في مدينة سرمداً والتي تعتبر بوابة منطقة باب الهوى، واستعادت الحواجز التي تقدمت إليها أحرار الشام بعد دفعها بتعزيزات كبيرة لمنطقة ساحة باب الهوى القديم، تلا ذلك اليوم تقدمها باتجاه كفرلوسين وعقربات ومنطقة بابسقا التي تطل مباشرة على باب الهوى وسيطرت عليها بالكامل، لتتوسع اليوم صباحاً وتصل للمعبر الرئيسي وتحاصره.

ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي الشريان الرئيسي والرئة الوحيدة التي تمد محافظة إدلب التي باتت موطناَ لمئات الآلاف من المهجرين من محافظات عدة، تعتمد بشكل رئيسي على الواردات التي تصل عبر المعبر من مستلزمات معيشية أساسية ومختلف أنواع المواد الغذائية، إضافة لكونه المنفذ الوحيد لدخول المنظمات وكل ماتقدمه من دعم إنساني على مختلف الأصعدة في المناطق المحررة شمالاً.

وفي حال سيطرت تحرير الشام على المعبر الحدودي وتجاوزت الخطوط الحمراء، فإن الغالب أن الحكومة التركية ستغلق المعبر بشكل كامل، الأمر الذي سينعكس بشكل أساسي على الحياة المدينة في المحافظة، وقد يجعل إدلب سجناً كبيراً دون مساعدات أو غذاء، وقد يصل لحد الكارثة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ