
الخوذ البيضاء تطالب بالإفراج الفوري عن متطوعها حمزة العمارين المختطف في السويداء
أعلنت منظمة الخوذ البيضاء أنها لم تتمكن حتى اللحظة من الحصول على أي معلومات حول مصير متطوعها حمزة العمارين، رئيس مركز الاستجابة الطارئة، الذي فقد الاتصال به يوم الأربعاء 16 تموز، حوالي الساعة السادسة مساءً، أثناء توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء لفريق من الأمم المتحدة داخل مدينة السويداء، وذلك بناءً على طلب المنظمة الدولية.
وجددت المنظمة في بيانها مطالبتها لجميع الجهات المسؤولة والمسيطرة على المدينة بـ"الإفراج الفوري عن العمارين"، مؤكدة أن أي اعتداء على العاملين الإنسانيين يُعد "انتهاكاً خطيراً"، ويعرقل الجهود الإنسانية المنقذة للأرواح في المحافظة، التي يعيش سكانها أوضاعاً إنسانية حرجة.
وشددت المنظمة على التزامها الكامل بمبدأ الحياد وعدم التحيز في تقديم خدماتها لكافة السوريين، مؤكدة أهمية احترام العمل الإنساني وضمان سلامة جميع المسعفين والمستجيبين، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية ومواجهة الأوضاع الطارئة التي تهدد حياة آلاف المدنيين في السويداء.
تأتي هذه المطالبة في وقت تعيش فيه محافظة السويداء أوضاعاً أمنية وإنسانية صعبة، نتيجة الاشتباكات والانتهاكات التي شهدتها مناطق متفرقة خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين ونزوح عشرات العائلات، إضافة إلى تضرر واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وكانت منظمات إنسانية، بينها فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، قد كثّفت جهودها لتقديم المساعدات الطارئة وإجلاء المصابين، إلا أن حالة الفوضى الأمنية ووجود مجموعات مسلحة خارجة عن القانون أعاقت في كثير من الأحيان وصول المساعدات إلى المدنيين، وهددت سلامة العاملين الإنسانيين.
كما أشارت بيانات حكومية سورية وتقارير إعلامية خلال الأيام الماضية إلى أن استمرار غياب سلطة الدولة في بعض مناطق السويداء، ورفض دخول الفرق الطبية والإغاثية، أدى إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي دفع منظمات دولية ومحلية إلى مناشدة جميع الأطراف ضرورة تسهيل عمل الفرق الإنسانية، ووقف الاعتداءات التي تطال العاملين في هذا المجال.