تحالف المنظمات ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتحملها مسؤولية أي توقف لخدماتها بإدلب
تحالف المنظمات ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتحملها مسؤولية أي توقف لخدماتها بإدلب
● أخبار سورية ١٢ فبراير ٢٠١٨

تحالف المنظمات ترفض تدخلات "سواعد الخير" في عملها وتحملها مسؤولية أي توقف لخدماتها بإدلب

أكد تحالف المنظمات غير الحكومية، رفضها الكامل لتدخل في عمل المنشآت الصحية والإنسانية في مدينة إدلب، على خلفة المضايقات التي تمارسها حسبة "سواعد الخير" بحق المنشأة الطبية وكوادرها في الآونة الأخيرة بحجة تطبيق اللباس الشرعي.

وبينت المنظمات أنها تواصل تقديم خدماتها في المناطق المحررة بكل حرص وتفان، وستستمر في ذلك في أسوأ الظروف، في وقت تتفاقم فيه معاناة المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها جراء القصف الهمجي الذي يستهدف المدنيين والكوادر الطبية والمنشآت الصحية.

وأكدت المنظمات حرصها على استمرار مساعدة المحتاجين للخدمة الإنسانية، معلنة رفضها المطلق لأي تدخل من قبل أي جهة عسكرية أو سياسية في عمل المؤسسات الإنسانية والمنشآت الصحية في محافظة إدلب والمناطق المتاخمة التي تقع في نطاق عملها الإنساني.

كما أكدت على أن تعاملها مع مديريات الصحة كجهة صحية مدنية معترف بها، وتوجيه المشافي والمراكز الصحية لتقديم أفضل خدمة صحية ممكنة ولجميع المحتاجين بكل حمادية وبدون انحياز أو تمييز لأي سبب من الأسباب، متمسكين في الوقت نفسه بمبادئها الأخلاقية والإنسانية الجامعة.

وأشارت المنظمات إلى أن أي تدخل في أي منشأة صحية أو نشاط إنساني من قبل أي جهة يعتبر اعتداء صارخا على المنشاة والكوادر الطبية العاملة فيها، وسنحمل هذه الجهة تبعا لذلك المسؤولية الكاملة عن توقف تقديم الخدمة للمدنيين المستضعفين.

ووقع على البيان كلاً من" اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية – أوسوم، إحسان للإغاثة والتنمية، أطباء عبر القارات - تركيا، الجمعية الطبية السورية الأمريكية - سامر و الرابطة الطبية للمغتربين السوريين سيما كار، القلب الكبير، المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية ودعم الإنسان في المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية - مسرات و بناء للتنمية، بنفسج للإغاثة والتنمية، غراس النهضة، سوريا للإغاثة والتنمية، شفق، سوسة الشام الإنسانية، منظمة تكفل الشام الخيرية، هينة إغاثة سوريا۔ سپریا ریلیف، بدأ بيد لأجل سوريا".

وكان أعلن مدراء مشافي مدينة إدلب العامة والخاصة والنقابات ممثلة بـ "نقابة الأطباء - نقابة الصيادلة - نقابة العمال المهن الصحية" رفضهم أي تدخل في المنشآت الطبية العاملة في مدينة إدلب من قبل أي جهة كانت سواء عسكرية أو سياسية أو مهنية أو طبية أو شرعية، على خلفية المضايقات التي تمارسها حسبة "سواعد الخير" التابعة لهيئة تحرير الشام.

وأكدت مصادر خاصة لـ "شام" في وقت سابق أن ما يعرف بـ "هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة بدأت مؤخراً بمتابعة اللباس الشرعي في المشافي الطبية في مدينة إدلب، وإلزام الموظفين والمراجعين بضرورة التقيد باللباس الشرعي المفروض، بعد ممارسة الهيئة ضغوطات على مديرية الصحة لإصدار تعميم بالأمر.

وبينت المصادر أن عناصر الحسبة قاموا بجولات على أبواب المشافي الطبية في مدينة إدلب، لمراقبة لباس الموظفين والمراجعين ومارست مضايقات بحق الأهالي، تلاها بالأمس محاولة اقتحام مشفى الداخلية في المدينة، حيث منعهم الحارس الدخول فقاموا باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.

كما قامت عناصر حسبة "سواعد الخير" في مدينة إدلب اليوم، بإيقاف عمل باصات النقل الداخلي في مدينة إدلب التابعة لمنظمة بنفسج و التي تعمل بالمجان على مدار الساعة لنقل الأهالي، كما قاموا باعتقال السائقين وذلك بتهمة الاختلاط داخل الباصات، بعد أيام من حملات بدأت فيها ضد المشافي الطبية في المدينة بحجة تطبيق اللباس الشرعي.

وتسعى تحرير الشام لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً، وباتت هي القوة الوحيدة المتحكمة في عشرات الآلاف من المدنيين بعد إنهاء مجلس شورى جيش الفتح.

وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضييق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.

"سواعد الخير" أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضم رجال ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سورية، تتجول في شوارع مدينة إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لتحرير الشام، باتت مؤخراً تسيطر على ما يسمى بدائرة الأوقاف في المدينة ويدها مطلقة بدهم من الأمنية التابعة لتحرير الشام.

وسبق أن أثار تعرض الداعيات من "سواعد الخير" لفتيات في سوق مدينة إدلب في شهر حزيران 2017، حالة غضب شعبية كبيرة، قابلها تجييش من قبل تحرير الشام ضد الفتيات لرفضهن الإصغاء للداعيات وصل الأمر لاعتقالهن وإهانتهن، والعمل على إخراج مظاهرات تطالب بتحكيم الشريعة ومحاسبة الفتيات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ