
تجاوزت 488 مليون دولار.. "مركز الملك سلمان" يُعلن تنفيذ 370 مشروعاً إنسانياً في سوريا
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن القيمة الإجمالية للمشاريع الإنسانية التي قدّمها في سوريا حتى شهر نيسان من العام 2025 بلغت 488 مليوناً و170 ألفاً و586 دولاراً، شملت مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
ووفق ما نشره المركز في "إنفوغرافيك" توضيحي تحت عنوان "من سوريا وبيوتها المرممة بالأمل؛ أيقنّا أن العطاء ليس مجرد فعل، بل حياة تمنح"، فقد تم تنفيذ 370 مشروعاً متنوعاً غطت مجالات الإغاثة، والتعليم، والصحة، والمياه، والإيواء، والحماية، والتغذية، والتمكين الاقتصادي، وغيرها من القطاعات.
مشاريع الأمن الغذائي والصحة تتصدّر
وجاءت مشاريع الأمن الغذائي والزراعي في مقدمة المشاريع المنفّذة، حيث بلغ عددها 103 مشاريع، بإجمالي تمويل تجاوز 133 مليون دولار، تلتها مشاريع قطاع الصحة بـ60 مشروعاً، بلغت قيمتها أكثر من 80 مليون دولار، ثم مشاريع متعددة القطاعات بإجمالي تمويل قدره نحو 65 مليون دولار.
تنوع في القطاعات الخدمية والإنسانية
كما شملت قائمة المشاريع الأخرى 77 مشروعاً في مجال الإيواء والمواد غير الغذائية، و15 مشروعاً في التعليم، و10 مشاريع ضمن خطة التعافي المبكر، إلى جانب 9 مشاريع للحماية، و4 مشاريع للمياه والإصحاح البيئي، و4 مشاريع للأعمال الخيرية، إضافة إلى 3 مشاريع في قطاع التغذية.
البرامج التطوعية والتمويل الإضافي
وأشار المركز أيضاً إلى تفاصيل البرامج التطوعية التابعة له، حيث بلغت قيمة المشاريع التطوعية المرتبطة بقطاع الأمن الغذائي حوالي 34 ألف دولار، في حين سجل قطاع الصحة ما يقارب 11 مليون دولار، إضافة إلى تمويل بقيمة 3 ملايين دولار لبرامج التمكين الاقتصادي، ومليونين ونصف دولار لمشاريع في قطاعات متعددة.
وتأتي هذه الجهود ضمن التزام مركز الملك سلمان بمواصلة دعمه الإنساني للشعب السوري، في إطار رؤية شاملة تستهدف التخفيف من معاناة المتضررين، وتعزيز التعافي والاستقرار في مختلف المناطق.
"مركز الملك سلمان" يوقع اتفاقية لإعادة تأهيل منازل دمرها الزلزال في مدينة إعزاز بحلب
سبق أن وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس عبر الاتصال المرئي اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل المنازل وتوفير المأوى للعائلات المتضررة من الزلزال في منطقة إعزاز التابعة لمحافظة حلب في سوريا، وقد وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز.
وتستهدف الاتفاقية إعادة تأهيل 715 منزلًا تضررت منازلها بشكل طفيف أو متوسط نتيجة الزلزال، كما تشمل تجهيز 55 وحدة سكنية مؤقتة بديلة للعائلات الأشد تضررًا التي أصبحت بلا مأوى. بالإضافة إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمنازل والوحدات السكنية المؤقتة مثل الكهرباء عبر الألواح الشمسية، وتركيب خزانات مياه حديثة، وضمان التهوية السليمة. من المتوقع أن يستفيد من المشروع 4.587 فردًا.
وتعد هذه المرحلة الثالثة استكمالًا للمراحل السابقة، حيث تم في المرحلتين الأولى والثانية إعادة تأهيل 1.203 منازل تضررت بشكل خفيف أو متوسط، وتقديم 39 وحدة سكنية مؤقتة مسبقة الصنع مجهزة بالاحتياجات الأساسية للعائلات التي دمرت منازلها بشكل كامل. استفاد من المرحلتين الأولى والثانية 10.000 فرد بشكل مباشر.
جاء هذا المشروع امتدادًا للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا، وتوفير متطلبات العيش الكريم للسوريين.
فريق طبي سعودي يبدأ تنفيذ برنامج "أمل" التطوعي لدعم القطاع الصحي في دمشق
سبق أن وصل فريق طبي سعودي من "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" وقام بتنفيذ برنامج "أمل" التطوعي في عدد من المستشفيات في دمشق، وذلك بهدف دعم القطاع الصحي السوري وتقديم خدمات طبية تطوعية، بالتنسيق مع منظمة الأمين للمساندة الإنسانية.
وأجرى الفريق الطبي السعودي 15 عملية زراعة قوقعة لأطفال فاقدي السمع في مستشفى المواساة الجامعي بدمشق. وقال مدير الهيئة العامة للمستشفى إن الفريق السعودي سيجري 31 عملية زراعة قوقعة خلال عشرة أيام لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات. وأكد أن هذه العمليات تعد الأولى من نوعها التي تجرى في دمشق، مشيرًا إلى أن تكلفة العملية الواحدة تتراوح بين 12 و15 ألف دولار.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة في يناير الماضي عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة في دعم القطاع الصحي بسوريا من خلال برنامج "أمل" التطوعي، الذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة في أكثر من 20 تخصصًا طبيًا. وقال رئيس الوفد الطبي السعودي، علي القرني، إن البرنامج سيتطلب أكثر من 218 ألف ساعة عمل تطوعية بمشاركة أكثر من 100 متطوع ومتطوعة، وسيمتد حتى نهاية عام 2025.
من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمنظمة الأمين، معاوية حرصوني، أن البرنامج سيشمل 104 مشروعات طبية بالإضافة إلى تمكين اقتصادي وتعليمي، مؤكداً أن المشاريع الأكثر احتياجًا قد تم البدء بها في إطار الاستجابة الطارئة لدعم الشعب السوري. وأضاف مدير البرنامج الطبي في منظمة الأمين، علاء الخطيب، أن هدف إطلاق حملة برنامج "أمل" التطوعية هو مساعدة الشعب السوري في سد بعض الاحتياجات الطبية العاجلة.
وقال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، إن المملكة العربية السعودية بدأت تنفيذ برنامج "أمل" التطوعي للأشقاء في سوريا، وذلك بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويهدف البرنامج إلى تقديم خدمات طبية طارئة للمحتاجين في سوريا في إطار الدور الإنساني والريادي الذي تقوم به المملكة تجاه المجتمعات المتضررة في مختلف أنحاء العالم.
يمتد البرنامج طوال عام 2025، حيث سيستمر من 1 يناير حتى 30 ديسمبر 2025، ويشارك فيه مجموعة من المتطوعين من الكوادر الطبية المميزة في مختلف التخصصات الطبية. ويشمل البرنامج مجموعة من التخصصات المطلوبة مثل: جراحة الأطفال، جراحة التجميل، جراحة المخ والأعصاب، جراحة النساء والولادة، جراحة العظام، طب الطوارئ، الدعم النفسي، جراحات القلب المفتوح والقسطرة، أمراض الكلى، طب الأطفال، طب عام، تمريض، علاج طبيعي، أطراف صناعية، زراعة القوقعة، وغيرها من التخصصات الطبية.
ويهدف البرنامج إلى تفعيل دور الأفراد في إيصال رسالة المملكة الإنسانية للعالم، إضافة إلى تقديم خدمات طبية للمحتاجين في سوريا. كما يهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال برامج تطوعية تشمل مختلف التخصصات الطبية. ومن ضمن أهداف البرنامج أيضًا تفعيل دور المتطوعين وبناء قدراتهم في مجالات العمل الإنساني.
وكان أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع التنموي والإنساني للسعودية، جسراً جوياً إغاثياً إلى سوريا يوم الأربعاء 1 كانون الثاني 2025، يتضمن احتياجات الوقود في سوريا، لافتاً إلى أن الجسر الإغاثي لسوريا سيتسمر حتى تحقيق النتائج، وفي الوقت ذاته، أكد أنه بات قادراً على الوصول إلى كل أماكن الاحتياجات في سوريا.
وتؤكد السعودية عبر مبادرتها تدشين جسر جوي إغاثي إلى دمشق اهتمامها بتحسين استقرار سوريا، وتكريس روح السلام، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناة السوريين، في هذه المرحلة التي وصفتها الرياض سلفاً بأنها مرحلة بالغة الأهمية.