
تبادلوا الاتهامات على ركام “القابون” .. الاقتتال يشتعل من جديد بين فصائل الغوطة الشرقية
تبادلت الفصائل في الغوطة الشرقية الاتهامات حول من بدأ في أحدث جولات الاقتتال فيما بينها ، فيما تبقي من الغوطة الشرقية ، التي باتت في حصار كامل و تام بعد تهجير حيي تشرين و القابون ، بالأمس ، و ابرام حي برزة المصالحة قبل اسبوعين.
وشهدت مزارع الأشعري و بيت نايم اشتباكات بين جيش الاسلام و هيئة تحرير الشام و فيلق الرحمن ، فيما لم يتضح بعد حجم الخسائر التي عادة ما يتم التكتم عنها في الاشتباكات التي تجمع الفصائل في الغوطة ، حيث أودت الاشتباكات الأخيرة بحياة أكثر من ٢٠٠ قتيل من الطرفين اضافة لشهداء مدنيين.
و تبادل أطراف الاقتتال الاتهامات حول من بدأ باعادة فتح جزء جديد من مسلسل الاقتتال ، حيث اتهم المتحدث باسم فيلق الرحمن “وائل علوان” جيش الاسلام بالبدء بالهجوم.
في حين قال المتحدث العسكري باسم جيش الاسلام “حمزة بيرقدار” ، في تسجيل صوتي ، أن المهاجمين هم من “فلول” هيئة تحرير الشام ، نافياً وجود أي مواجهة مع فيلق الرحمن بشكل قاطع .
إلى ذلك هددت الفعاليات المدنية الفصائل المتناحرة ، بتنفيذ اضراب شامل في الغوطة ، في حال عدم التزام الفصائل بوقف فوري لاطلاق النار ، الاجراء الذي جاء بعد يومين على اضراب القطاع الطبي عن العمل بعد اعتداءات تم تنفيذها على كوادره و اعتقالهم.
هذا و تعيش الغوطة الشرقية حالة من غير مسبوقة من المآسي ، نتيجة اقتتال الفصائل وتقطع أوصالها بين الفصائل المتنازعة ، تسبب أحدث فصول الاقتتال إلى خسارة حي القابون ، ودخول المنطقة التي تحوي ما يقارب ٤٠٠ ألف مدني بحصار تام.