
×
● أخبار سورية
١٨ مارس ٢٠٢١
"تايمز": السلام في سوريا يظل سرابا والسبب وحشية "بشار الأسد"
اعتبر الكاتب "لديفيد غاردنر" في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، أن السلام في سوريا يظل سرابا والسبب هو وحشية بشار الأسد، لافتاً إلى أن الأخير يظل في مركز عدم الاستقرار وربما كان الحل في تسوية أمريكية - إيرانية.
وقال الكاتب، إن الثورة المدنية ضد الأسد وطغيانه الوراثي في سوريا والتي تحولت إلى حرب وحشية لا تزال محتدمة، وتشيع الفوضى في الشرق الأوسط وأوروبا، وتساءل الكاتب، ما هو مستقبل سوريا؟ ويجيب أن الأسد رغم غروره إلا أنه جزء من ثلاث دول وهي روسيا وإيران وتركيا فيما يظل الوجود الأمريكي بين بين، أي خارج وداخل.
ولفت إلى أن الأسد هو مركز عدم الاستقرار ويمنع الدستور الجديد الذي دفعت به موسكو الذي قد يحدد قوته وطغيانه، فيما سيطرت تركيا على أربعة جيوب لدفع حلفاء أمريكا الأكراد بعيدا عن حدودها، ولكن روسيا وتركيا في حالة قتال مستمر، وربما كانت إيران أكثر مرونة، وفق ترجمة "عربي21".
وأوضح الكاتب أن أي حل يجب أن يكون يحتوي على تقارب إقليمي وبناء أمني يتبعه برنامج إعادة إعمار تستفيد منه دول الخليج وهي تحاول تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وحتى الآن يبدو هذا كسراب وليس رؤية، وهذا لا يعني أن هناك بديلا قابلا للتطبيق.
وأضاف أن الحرب السورية هي في الحقيقة ثلاثة نزاعات: نظام الأقلية الذي يقوده الأسد ويشن حربا شاملة ضد شعبه، ونزاع عرقي- طائفي والذي يقوده المحور الذي تقوده إيران ضد الغالبية السنية في سوريا، وحرب إقليمية والتي تستخدم فيها القوى الخارجية بما فيها روسيا، تركيا، إيران والولايات المتحدة سوريا كساحة لمتابعة مصالحها.
وأشار إلى أن الغزو المتهور الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 أدى لزرع بذور حروب الوكالة بين السنة والشيعة وتكاثر الحركات الجهادية، وكان ضعف القوى الغربية التي حرضت ضد الجماعات السورية المعارضة ثم تركت أمر تسليحها لتركيا ودول الخليج ضامنا لأن تتفوق الجماعات المسلحة على المعارضة الرئيسية.