بوتين أبلغ ترامب بالإجراءات التي اتخذتها موسكو في سوريا
بوتين أبلغ ترامب بالإجراءات التي اتخذتها موسكو في سوريا
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠١٩

بوتين أبلغ ترامب بالإجراءات التي اتخذتها موسكو في سوريا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس السبت إنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالإجراءات التي اتخذتها بلاده في سوريا مضيفا أن البلدين على اتصال جيد فيما يتعلق بسوريا.

وبدا لافتاً حديث الرئيس فلاديمير بوتين، قبل قمة أوساكا، وخلالها، حول المهام والأولويات التي يتعين على بلاده و«على المجتمع الدولي معها» أن ينجزها في سوريا، حيث حدد العناصر الأساسية للتحرك المطلوب في استكمال القضاء على ما تبقى من «بؤر توتر» في سوريا وتسهيل عودة اللاجئين عبر دعم النظام الأسدي، وتسهيل وصول المساعدات الدولية لها، ثم إطلاق مشروعات إعادة الإعمار التي ينبغي لها أن تدعم تحديث الاقتصاد السوري.

وكانت موسكو قد بدأت، منذ وقت طويل، تقلص إشاراتها إلى احتمالات العودة إلى مفاوضات في جنيف، أو العمل لإحياء المسار التفاوضي. وخلال العامين الماضيين، تحديداً بعد انطلاق «مسار آستانة» في بداية 2017، انصب التركيز الروسي على ملفات وقف النار وتوزيع المناطق السورية إلى مناطق حملت تسمية «مناطق خفض تصعيد»، لكنها لم تلبث أن تحولت إلى مناطق عمليات واسعة قامت خلالها روسيا بحسم الوضع الميداني لصالح النظام فيها، وهكذا أغلقت ملفات مناطق حلب، ثم غوطة دمشق، وأخيرا درعا والجنوب السوري لتبقى منطقة إدلب فقط التي تواجه منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً متواصلاً.

ورغم فشل موسكو في إقناع المجتمع الدولي بحصر النقاش حول ملفي إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وتعثرها في إقناع البلدان العربية بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، غير أن تسارع التطورات السياسية في المنطقة، خصوصاً حيال الملف الإيراني، وتنامي الانتقادات لسياسات إيران الإقليمية، وفر لموسكو فرصة كبرى من أجل إعادة ترتيب أولوياتها، وفقاً للتطورات الحاصلة، فأرسلت أكثر من مرة إشارات غير مباشرة إلى استعدادها للتعامل مع ملف إخراج إيران من سوريا، عبر التأكيد على أن «كل القوى الأجنبية يجب أن تخرج».

وبات من الواضح سعي بوتين إلى فرض رؤيته لحل الأزمة السورية بعيدا جدا عن الحل السياسي الشامل الذي سيضمن الإفراج عن المعتقلين وعودة اللاجئين وتشكيل حكومة جديدة وأخيرا وضع مصير بشار الأسد أيضا على الطاولة، ولكن الإتجاه الذي تسير عليه موسكو هو تثبيت النظام وعلى رأسه بقاء الأسد بدون أي تعديل على بنية النظام الإستبدادي، وأخيرا إجراء عملية تجميلية للنظام السوري إعلامياً.

ويرى مراقبون أن نجاح بوتين في هذا الأمر يعتمد على قدرته على التأثير في ملف الوجود الإيراني في سوريا، وإضعاف حزب الله في لبنان، والتأثير على السياسة الإيرانية بخصوص الحوثيين في اليمن، واذا ما تمكن من تنفيذ هذه الملفات الشائكة جدا، فقد يحصل على دعم الخليجيين بشكل كامل لرؤيته في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ