
بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة .. تركيا تؤكد استمرار تضامنها مع الشعب السوري حتى تحقيق أهدافه
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا "دولة وشعبا" ستواصل التضامن مع الشعب السوري وممثليه الشرعيين لتحقيق أهداف الثورة السورية، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقها.
وحيّت "الخارجية التركية" الشعب السوري الذي لم يتنازل عن نضاله من أجل الحقوق والحرية حتى في ظل هذه الظروف، مضيفة أنها ترجو "من الله تعالى أن يتغمد برحمته أشقاءنا الذين فقدوا أرواحهم".
وأكدت الخارجية التركية أن العقد الأخير الذي قابلت فيه قوات النظام بالقمع والعنف التظاهرات السلمية التي أطلقها الشعب السوري للمطالبة بالديمقراطية والعدالة والحقوق والحرية، شهد مقتل نصف مليون من المدنيين الأبرياء وتشريد نصف الشعب السوري، والآلام الذي ستشعر بآثاره أجيال قادمة.
وشددت الخارجية التركية على أن 13.4 مليون سوري في البلاد يحتاجون اليوم إلى مساعدات إنسانية، و2.4 مليون طفل يفتقرون إلى التعليم، و5.9 مليون شخص بلا مأوى، منوهة إلى أن تفشي كوفيد- 19 أدى إلى زيادة تضرر المدنيين.
وأشارت الخارجية في بيان صحفي إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لحماية وحدة الكيان السياسي لسوريا وسلامة أراضيها، منوهة إلى أنها ستواصل جهودها الفعالة، كما كانت الحال حتى اليوم، في الميدان وعلى الطاولة للحفاظ على الهدنة وتوفير عودة اللاجئين الأمنة والطوعية وإيجاد حل دائم يكون على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتحت رعاية أممية، وفي نهاية مطاف مرحلة سياسية يتبناها ويعززها السوريون.
وأضافت الخارجية أن تركيا ستواصل بعزم مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً وجودياً على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي، وفي مقدمتها تنظيمي "داعش" و" بي كا كا /ي ب ك " الإرهابيين، مؤكدة أنها لن تتسامح مع المساعي الرامية لإضفاء الشرعية على الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية.
وختمت الخارجية بأن تركيا التي تتبع منذ التاريخ مفهوم إغاثة الملهوف، تستضيف على أراضيها 3.7 مليون شخص من "الأشقاء السوريين"، وتتولى دوراً رائداً في تلبية احتياجاتهم الملحة.
وجددت الخارجية التركية بهذه المناسبة، دعوة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، للوفاء بواجباته ومسؤولياته لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري، وتقديم المساعدة للاجئين وللدول المجاورة التي تستضيفهم، وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
والجدير بالذكر أن تركيا وقفت منذ اليوم الأول للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري الذي طالب بالحرية والديمقراطية وإسقاط النظام المجرم ورموزه، وتدخلت قواتها لطرد تنظيم الدولة من الشمال السوري عبر عملية "درع الفرات"، ومن ثم أطلقت معركتي "نبع السلام و غصن الزيتون" بهدف تخليص المدنيين من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأطلقت معركة "درع الربيع" في محافظة إدلب ضد نظام الأسد المدعوم من إيران وروسيا، وكبدت النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة.