بلسان شخصيات موالية.. انتقادات لأفلام حول قوات الأسد "يمثلون احترام الجيش ويسرقون حبة البطاطا"
بلسان شخصيات موالية.. انتقادات لأفلام حول قوات الأسد "يمثلون احترام الجيش ويسرقون حبة البطاطا"
● أخبار سورية ١٥ مايو ٢٠٢١

بلسان شخصيات موالية.. انتقادات لأفلام حول قوات الأسد "يمثلون احترام الجيش ويسرقون حبة البطاطا"

طالت انتقادات لأفلام ينتهجها نظام الأسد عبر آلته الإعلامية والعسكرية على لسان شخصيات إعلامية موالية داعمة للنظام اعتبرت أن ما يجري تمثيله غير واقعي، وذلك في هجوم غير مسبوق على الأفلام التي يعتبرها النظام إنجازات وفي الواقعة هي محاولات تلميع صورة إجرامه بمشاهد في المدن السورية بعد تدميرها وتهجير سكانها.

وانتقد "عمار إبراهيم" وهو صحفي في وكالة "دام برس"، الإعلامية المرخصة لدى وزارة الإعلام في حكومة النظام، واصفاً إياها غير واقعية وتعطي انطباعاً مغايراً للواقع الذي يرى بأن جيش النظام لا يُحترم وتُسرق مخصصاته وغيرها.

وقال "إبراهيم"، متهكماً إن عند مشاهدته "فيلم سوري عن بطولات الجيش"، يصاب بالقشعريرة في بدنه "من كمية الاحترام والتقدير التي يجري "تمثيلها"، استنادا لتجربته في قوات الأسد.

وتابع: أنه يصاب بالغثيان عندما يذكر كيف "كانوا يسرقون حبة البطاطا" في إشارة إلى ضباط الجيش، وكيف ينتظر العناصر لساعات على الطريق دون أن يوقف لهم أحد"، واختتم بكتابة وسوم تعبر عن أن المشاهد تمثيلية وغير واقعية.

وخلال متابعة تعليقات وردود الصحفي الداعم للنظام والمعروف بمواقفه التشبيحية أبدى رغبته بالهجرة من مناطق سيطرة النظام للتخلص مما وصفها بكميات الاستغباء والخداع علاوة على الواقع المعيشي المتدهور.

وكانت علقت "نجلاء السعدي"، المذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الرسمي التابع للنظام على فيلم "آخر العمر"، الذي وصفته بأنه جيد إخراجاً وتمثيلا ولكنه وكالعادة ايقاع بطيء سيناريو ضعيف، هو مستخلص من واقعة تخص مراسلة حربية، وفق تعبيرها.

وانتقدت الفيلم كونه يخص المراسلة وإعطائها دور البطولة وليس "لبطل من ابطال الجيش"، وفق تعبيرها وتابعت: "الفيلم فيه القليل جدا من مشهدية الحرب التي خاضها جيشنا على مدى سنوات"، واعتبرت جميع الأعمال التي قام بها الإعلام لم تنجح بإظهار الصورة الحقيقية عما عاناه قديسو هذا الوطن"، حسب كلامها.

وقالت إنها سبق وتحدثت عن ركاكة وضعف فيلم "أنت جريح" الواقع لن يعرف أحد بالعالم أن ينقله إلا من عاشه فعلا، وتقدمت لقوات الأسد التي وصفتها "أمان الله على الأرض" بالتحية والاعتذار، في ختام منشوها.

وفي نيسان الماضي نشرت وكالة أنباء النظام "سانا"، صوراً من موقع تصوير مسلسل "أقمار في ليل حالك"، وتصريحات عن شخصيات في نظام الأسد أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا ويهدف المسلسل كغيره إلى الترويج لميليشيات النظام وتلميع صورة إجرامها، فيما اعتبر وزير إعلام نظام الأسد بأنه يأتي ضمن الرد على من حاول "شيطنة الجيش" بإظهاره خلال المسلسل كـ"إنسان"، وفق تعبيره.

وكان ذكر المخرج الداعم للنظام "نجدة أنزور" في مداخلة له مع إعلامي النظام في حلب "شادي حلوة"، أن العمل يجري على تصوير مشاهد تمثل عملية اختطاف أحد الضباط ومن ثم إنقاذه من خلال "عملية عسكرية مدروسة"، وفق تعبيره.

وسبق أن أنتجت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"، التابعة للنظام فيلم وثائقي بعنوان "لآخر العمر"، ليكشف عبر التصريحات والإعلان عنه وبثه لاحقاً بأنه يندرج ضمن سياسة تضليل الوقائع وتزييف الحقائق من خلال الترويج لرواية النظام خلال سنوات الثورة السورية.

وتتطابق رواية الفيلم الأحداث مع عدة أفلام سابقة أبرزها للمخرج الموالي للنظام "نجدت أنزور"، ومنها أفلام "رد القضاء"، ودم النخيل وأنت الجريح وغيرها، يضاف إلى ذلك فيلم "مطر حمص"، الذي ينافي الوقائق في سياق محاولات ترويج رواية النظام عبر تلك الأعمال.

هذا ويثير إعداد النظام لهذه المسلسلات التلفزيونية والأفلام جدلاً واسعاً حيث تتطابق مع رواية النظام للحرب على الشعب السوري، يضاف إلى ذلك المتاجرة بمآسي السوريين وجراحهم مع تصوير تلك المشاهد في المدن والبلدات المدمرة، وسبق أن استغل النظام هذه المشاهد في تصوير أعمال مماثلة يصفها بأنها فنية، وفي حقيقتها ترويج معلن للنظام المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ