صورة
صورة
● أخبار سورية ٣ سبتمبر ٢٠٢٤

بقيمة 2.8 مليار ليرة.. النظام يمنح عقد لنبش مكب نفايات بدمشق

أعلن مسؤول مديرية النظافة في مجلس محافظة دمشق، لدى نظام الأسد عن مناقصة لـ"نبش النفايات" في المكب الموجود بدير الحجر بريف دمشق، رست على أحد المتعهدين بقيمة 2.8 مليار ليرة سورية.

وذكر مدير النظافة "عماد العلي" أن مكب النفايات يقع في منطقة الجارودية بدير الحجر، وأن المناقصة لـ"النبش في مطمر النفايات" وتم توقيع العقد مع المتعهد، بانتظار تصديق الحكومة للمباشرة بتنفيذه.

وزعم أن من فوائد مثل هكذا عقد، أنه يحقق عائد لمحافظة دمشق، إضافةً إلى أنه يساهم بإعادة تدوير النفايات وبالتالي الحفاظ على البيئة، بعد أنه يتم جمعها وترحيلها إلى الجارودية وطمرها بشكل صحي وعلمي، وفق تعبيره.

ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام تصريحات إعلامية تشير إلى استمرار ملاحقة "النباشين" في حاويات القمامة في دمشق، فيما نفى مسؤول ترخيص أي معمل خاص لتدوير النفايات، علما بأن أحد الصناعيين أكد عمله في هذا المجال ضمن مع منح النظام الكهرباء ضمن خطوط صناعية 24 ساعة، لهذه المصانع.

وتحدثت الصحيفة ذاتها عن هدر حكومة الأسد ملايين الأطنان من النفايات من دون أي فائدة، حيث يبيعها النباشون لمعامل شبه مخفية قرب دمشق بمبالغ كبيرة، ويستخرج منها منتجات تستخدم لصناعات عديدة، منها حافظات غذائية وأكياس النايلون المخصصة للمواد غير الغذائية، والقضبان البلاستيكية.

وكان كشف مدير العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة نظام الأسد "محمود دمراني"، عن تحديد غرامة مالية بقيمة 2000 ليرة سورية، على نبش القمامة طفلاً كان أو بالغاً ومصادرة أدواته، بعد ما تم التعديل على الغرامات المالية على نباشي القمامة.

وحسب تصريحات "المثنى غانم"، مدير البيئة بريف دمشق في آذار الماضي فإن مهنة نبش القمامة منتشرة في كل سوريا وليس في منطقة محددة، مفضلاً تسميتها بـ "فرز للقمامة لأن العاملين فيها ينتقون المواد الممكن بيعها"، وبرر انتشارها بأنها تجارة مربحة وليس للفقر علاقة، وأكد أن "المهنة غير مرخصة ويفرض على من يزاولها غرامات مالية".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الظواهر منها "نبش القمامة"، والتسول وغيرها باتت تتصاعد بشكل كبير جداً في مناطق سيطرة النظام، فيما يعمل الأخير جاهدا على استغلالها لتعليق فشله عليها تارة وجعلها مصدر لموارد موالية تارة أخرى، إذ يفرض غرامات مالية كبيرة على من يضبط بدلاً من تقديم الرعاية اللازمة وتحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي يعد نظام الأسد هو السبب الرئيسي في تفاقمها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ