بعنوان "حقوق النزلاء على المجتمع" .. النظام يحاضر بالحقوق لتلميع صورة سجونه بدمشق
أعلن نظام الأسد عن إقامة محاضرة بعنوان "حقوق النزلاء على المجتمع"، في دمشق، وذلك في محاولات متكررة لتلميع صورة سجون النظام بواسطة محاضرات وندوات ودورات تدريبية، تثير حفيظة المتابعين ل سيما كونها تطال ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد الذي يحاول تزييف الوقائع بهذا الإجراءات الإعلامية التي لا تغيّر من استمرار الانتهاكات والجرائم المروعة وأساليب التعذيب والتنكيل بالمعتقلين في سجون النظام.
وقال "المركز الثقافي في سجن دمشق المركزي" إن المحاضرة أقامها المحامي "عبد الرحمن مقبوع"، بحضور العقيد أيهم حمدان وثراء الرومي، والنقيب ابتسام الحمد وزعم أنه "تضمن شرحا مفصلا عما يمكن أن يواجه المعتقل الذي ينهي فترة حكمه ويعود إلى الحياة العامة"، وفق تعبيره.
وذكر أن "هذه التفاصيل تتعلق بكيفية العودة إلى الاندماج بالمجتمع بعد الخروج من بين القضبان وما يترتب على ذلك من صعوبات في بادئ الأمر، ولكن بالإصرار والإيمان بالذات يمكن تغيير الفكرة السلبية السائدة وطرح حلا بديلا قد يسهم بشكل إيجابي في تذليل العقبات وهو تغيير المكان والبدء من جديد في بيئة مختلفة"، حسب وصفه.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد في كانون الثاني الماضي، عن توقيع ما قالت إنها "مذكرة تفاهم"، زعمت بأن هدفها "العمل على إعادة تأهيل نزلاء السجون ودمجهم في المجتمع"، وذلك في محاولات متكررة تلميع صورة "المسالخ البشرية" التي عذب وقتل ونكل بالشعب السوري خلالها.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي 2021 أطلق نظام الأسد ما قال إنها فعالية ثقافية تستهدف معتقلين في سجن دمشق المركزي "عدرا"، فيما ظهرت أنها محاولات يائسة لتجميل صورة المعتقلات والسجون التي ترتبط بالموت والتعذيب والتنكيل، وسط تصريحات منفصلة عن الواقع صادرة عن مسؤولي النظام.
هذا وينشط إعلام نظام الأسد في الآونة الأخيرة في حديثه عن السجون التي كثف الإعلان عن دورات تعليمية وفروع جامعية كان آخرها دورات منها اللغة الروسية والإنجليزية في سجن دمشق المركزي، وزعم النظام افتتاح المكتبات والمراكز الثقافية ودورات تعليمية لرفع المستوى الثقافي والتعليمي للنزلاء، إلا أن ناشطون سوريون أكدوا بأن هذه البروبوغاندا الدعائية والترويجية لصالح نظام الأسد وتهدف إلى طمس معالم جرائمه بحق المعتقلين.