
بعد ٢٧٠ غارة .. التحالف : منبج داخل طوق نصف قطره ٥ كم و الخوف على المدنيين أبطأ العمليات
أكد المتحدث باسم عملية العزم الصلب في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، العقيد كريس غارفر، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تمكنت من تشديد الطوق حول منبج مما أدى لعزل المدينة ضمن دائرة نصف قطرها ٥ كم .
و أضاف الضابط الأمريكي في افادة صحفية أن قوات "قسد"، التي يدعمها التحالف براً و جواً ، قد سيطرت على مداخل مجموعة انفاق في الطرف الجنوبي، الأمر الذي سيحد من قدرة التنظيم على تغيير مواقع المقاتلين داخل المدينة، وفق تعبيره .
و أوضح غارفر أن "قسد" حصلت على اكثر من 10 آلاف وثيقة في الأطراف الخارجية للمدينة، من ضمنها كتب وهواتف نقالة و حواسيب محمولة و خرائط و وسائط خزن رقمية. ويجري حالياً تحليلها للوصول الى فهم أفضل لشبكات التنظيم وأساليبه.
و بين المتحدث أن الخشية على المدنيين دفعت بـ"قسد" إلى انتهاج أسلوب ابطأ واكثر تأنياً في التقدم من اجل إزالة الألغام والعبوات الناسفة وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين ، وفق تعبيره، متوقعاً يستمر القتال و يزداد حدة.
ومنذ بدء العمليات البرية لتحرير منبج، شن التحالف الدولي اكثر من 270 ضربة جوية، أسفرت عن تدمير تحصينات التنظيم وآلياته، وعطلت قدرته على قيادة قواته وسيطرته على السكان داخل المدينة، وفق بيان المتحدث الأمريكي.
في الوقت الحملة العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي لليوم الواحد والثلاثين على التوالي وسط محاولات مستمرة بدعم جوي من طيران التحالف الدولي للسيطرة على المدينة وسط مقاومة كبيرة لعناصر التنظيم المتحصنين داخلها.
وقال ناشطون إن قوات "قسد" استطاعت السيطرة على حي الأسدية جنوب المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين والتي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم.
تجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحاول منذ قرابة شهر السيطرة على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم، تمكنت من عزلها عن محيطها وقطع كافة الطرق المؤدية إليها، إلا أنها لاقت مقاومة كبيرة من عناصر التنظيم داخل أحياء المدينة.