
بعد يوم دام ... الهدوء والترقب يسود الوضع في إدلب
عاد الهدوء لأجواء محافظة إدلب التي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد شمال سوريا، بعد يوم دام عاشته بلدات ومدن الريف الغربي للمحافظة يوم أمس مع تصعيد جوي روسي عنيف طال المنطقة طوال ساعات النهار.
وأكدت مصادر ميدانية في إدلب لـ "شام" أن حالة هدوء وترقب تسود المنطقة، وسط غياب تام للطيران الحربي عن أجواء المنطقة بشكل كامل منذ مساء يوم الأمس حتى ظهر اليوم، في وقت تشهد الأسواق والمدن شبه حالة شلل تحسباً لعودة الطيران الروسي للقصف.
وأضاف المصدر أن فرق الدفاع المدني والإسعاف والمشافي الطبية قامت برفع جاهزيتها الكاملة مع حالة تأهب كبيرة لمواكبة أي تجدد للقصف على أي منطقة في إدلب، في وقت تتواصل حركة النزوح لمئات العائلات من مدينة جسر الشغور وبلدة الجانودية باتجاه الريف لما تعرضت له يوم أمس من قصف مكثف.
وتعرضت مدن وبلدات ريف إدلب الغربي "جسر الشغور وريفها" لحملة جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي، تسببت في استشهاد أكثر من 14 مدنياً وجرح العشرات واستهداف أسواق ومدارس تعليمية ومناطق مأهولة بالسكان، في تصعيد واضح قبل اجتماعات الدول الضامنة لأستانة في طهران.
واليوم، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" تدمير دبابة لقوات النظام في معسكر "جورين" بسهل الغاب بصاروخ مضادّ للدروع ردّاً على المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي في "جسر الشغور" وريفها.
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية.