
بعد مقتل أحد الناشطين تحت التعذيب.. هيئة تحرير الشام تعتقل قائد عسكري في صفوفوها
أثارت قضية مقتل أحد النشطاء الإعلاميين في جيش السنة التابع لتحرير الشام في إدلب، زوبعة إعلامية كبيرة، لاسيما أنه تعرض للتعذيب بطرق بشعة من قبل أحد المسؤولين عنه في الجيش.
وفي تفاصيل القضية وحسب مصادر لـ شام أن المدعو محمود كعدة وهو أحد قيادات جيش السنة المنضوي في صفوف هيئة تحرير الشام، قام باعتقال أحد النشطاء الإعلاميين العاملين معه ويدعى " محمود أبو الشيف" وهو من مدينة تلبيسة بحمص، قيل أن سبب الاعتقال هو الاشتباه بالناشط أنه على تواصل مع قيادة جيش السنة السابقة، والتي تتواجد في ريف حلب الشمالي ضمن صفوف درع الفرات.
وتوفي الناشط بعد يومين من اعتقاله نتيجة تعرضه للتعذيب بطريقة بشعة على يد محمود كعدة، حيث نشرت صور عديدة له تظهر آثار التعذيب على جسده وتعرضه لتعذيب قاسي، الأمر الذي لاقى حالة استنكار كبيرة في الأوساط الإعلامية والمحلية.
ونقل المصدر أن هيئة تحرير الشام قامت على الفور باعتقال محمود كعدة وعدد من مرافقيه على الفور، واقتادتهم للتحقيق في القضية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر التي تلت عملية تسليم جثة الناشط الإعلامي لذويه، وانتشار الصور التي تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له، وللنظر في تفاصيل الحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن محمود كعدة الملقب أبو حيدر أحد قادة جيش السنة، كان قد قاد انقلاباً في شهر أيلول 2016 داخل قيادة جيش السنة، وسيطر خلالها على مقر القائد العام المؤسس للجيش والمدعو "أمجد بيطار" والذي قام باعتقاله مع أحد مستشاريه، إضافة لاعتقال شخصيات عديدة من مجلس شورى الجيش، قبل أن يطلق سراح البيطار بعد إصابته بطلقين ناريين في رجليه بسبب الاشتباكات، ونقل على إثرها لتركيا، ليلتحق بدرع الفرات فيما بعد مع عناصره الذين رفضوا البقاء تحت قيادة كعدة.