
بعد مجزرة عفرين .. المؤقتة: جرائم واعتداءات "ب ي د" وصمة عار على جبين الإنسانية
قالت الحكومة السورية المؤقتة إن قوات تنظيم PKK/PYD الإرهابي وحليفه النظام المجرم ارتكبوا مجزرة مروعة عبر استهداف مشفى الشفاء في عفرين والأحياء السكنية وسط المدينة بالعديد من الرمايات الصاروخية عند حوالي الساعة السادسة مساءً من يوم السبت.
وأشارت "المؤقتة" إلى أن القصف أسفر عن سقوط اثني عشر شهيداً وأكثر من عشرين جريحاً كحصيلة أولية، جميعهم من المدنيين، ومن بينهم عدد من عناصر الدفاع المدني، وإلحاق دمار واسع بمشفى الشفاء والأبنية السكنية والممتلكات.
وشددت "المؤقتة" على أن هذه المجزرة المروعة تعبر عن مدى الاستخفاف بالمجتمع الدولي ومنظماته الدولية، وقد وقعت بعد أن تم منح النظام المجرم مقعداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تكريماً له على قصفه وتدميره في السابق لعشرات المشافي والمراكز الطبية وقتل الآلاف من كوادرها مما شجعه وأعوانه من قوى الشر على التمادي في الإجرام.
ونوهت "المؤقتة" إلى أن هذا القصف يأتي مترافقاً مع شن النظام المجرم وحلفائه لحملات قصف جوي وصاروخي على قرى وبلدات جبل الزاوية منذ صباح يوم الخميس الواقع في 10 حزيران 2021، مما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والتسبب بحركة نزوح كبيرة لسكان المنطقة.
وشددت "المؤقتة" على أن الجرائم النكراء والاعتداءات الوحشية التي يقوم بها النظام المجرم وحلفاؤه ومليشيات PKK/PYD الإرهابية تشكّل في المقام الأول وصمة عار على جبين الإنسانية وتضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية الساعية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات، مما انعكست سلباً على المجتمع الدولي الذي بقي متفرجاً على ما يحصل من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكب بحق الإنسانية.
ودانت المؤقتة "العدوان الإرهابي الجبان" على عفرين وقرى جبل الزاوية، ودعت منظمة الأمم المتحدة إلى احترام ميثاقها ومبادئ الشرعية الدولية وتحمل مسؤولياتها في محاسبة النظام وحلفائه ومليشيا PYD/PKK عما اقترفوه بحق السوريين من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
والجدير بالذكر أن بدايات الشهر الماضي شهدت قصفا من قبل "قسد" على الأحياء والمناطق السكنية والزراعية في مدينة عفرين ومحيطها، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
وبالإضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي، تحاول "قسد" إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
ويأتي تصاعد عمليات "قسد"، ضد المناطق المحررة شمال سوريا، يأتي في إطار مشروعها الهادف إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية وخلق حالة من الفوضى ومنع الاستقرار وبذلك تسعى إلى عرقلة نمو الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في الشمال السوري.