بعد عبور "رحلة ركاب".. قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرقي حلب
سقطت عدة قذائف مجهولة المصدر على معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني والنظام السوري بريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن إصابة شخص بجروح.
وجاء القصف عقب إعادة فتح معبر ابو الزندين أمام حركة "العبور الإنساني" من وإلى المناطق المحررة بإشراف "إدارة الشرطة العسكرية" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري".
وفي 22 تشرين الأول الماضي، قررت الحكومة السورية المؤقتة إعادة فتح المعبر لدخول العائدين من لبنان، إلا أن استمرار حالة الإغلاق جاءت بسبب خيمة اعتصام ورفع سواتر ترابية من قبل محتجين رافضين لإعادة فتح المعبر.
وتداول ناشطون مشاهد توثق لحظة خروج رحلة ركاب من المناطق المحررة إلى حلب عبر منفذ "أبو الزندين"، برفقة دوريات من الشرطة العسكرية لدى"الجيش الوطني"، وسط معلومات عن اتخاذ المنفذ للعبور ضمن رحلات أسبوعية.
ولاحقا قام عدد من المتظاهرين بالاحتجاج الطريق المؤدي للمعبر، قبل تعرضه للقصف، وأوضحت مصادر محلية أن القصف المجهول طال ما يعرف بـ"النقطة صفر" وهي بعيدة عن خيمة الاعتصام أكثر من 2 كيلو متر.
وفي آب الماضي سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على محيط معبر أبو الزندين شرقي حلب، وذلك بعد ساعات من افتتاحه بشكل رسمي في ظل حالة من التوتر والرفض الشعبي.
ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.
ويربط معبر أبو الزندين بين مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، وبين مناطق شرقي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ويقع في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة النظام السوري.