صورة
صورة
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠٢٥

بعد تهجير قسري في عهد النظام البائد .. أكثر من 36 ألف مهجّر يعودون إلى دير الزور 

أصدر مكتب تنسيق العمل الإنساني في محافظة دير الزور إحصائية جديدة، كشفت عن عدد العائلات والأفراد الذين عادوا إلى المحافظة بعد سنوات من التهجير القسري الذي تعرضوا له إبان حكم النظام المخلوع، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "الفرات" المحلية.

وأظهرت الإحصائية أن إجمالي عدد العائلات المهجّرة العائدة إلى دير الزور بلغ 9247 عائلة، بينما وصل عدد الأفراد العائدين إلى 36237 شخصاً، وبحسب تفاصيل الإحصائية، فقد سجلت مدينة دير الزور عودة 1629 عائلة، بما يعادل 7483 شخصاً، في حين شهدت منطقة البوكمال عودة 2090 عائلة تضم 9747 فرداً.

كما توزعت بقية العائلات العائدة على مناطق وبلدات ريفية أخرى، أبرزها: ناحية التبني: 1354 عائلة، تضم 6012 شخصاً - منطقة الميادين: 4174 عائلة، تضم 12995 شخصاً

ويُشار إلى أن هذه العودة تأتي في إطار الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة، وتوفير الظروف المناسبة لعودة النازحين والمهجّرين إلى مدنهم وقراهم بعد طيّ صفحة التهجير القسري الذي فُرض على آلاف العائلات خلال سنوات النزاع السابقة.

المفوضية السامية: أكثر من 1.4 مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد 
 سبق أن كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن ما يقارب 400 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين تجاوز عدد العائدين من النازحين داخليًا عتبة المليون، ليصل إجمالي العائدين إلى أكثر من 1.4 مليون شخص خلال الأشهر الماضية.

 الصيف فرصة للعودة الطوعية
قالت المفوضية إن اقتراب نهاية العام الدراسي يجعل من فصل الصيف فترة حاسمة للعودة الطوعية، معتبرة أن هذه الفترة تمثل فرصة لا ينبغي تفويتها بالنسبة للنازحين في الخارج، خاصة في ظل تحسن الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق.

 التمويل يهدد استدامة العودة
رغم الوتيرة المتصاعدة لحركة العودة، نبّهت المفوضية إلى أن نجاح هذه العملية واستدامتها يتطلبان دعمًا كبيرًا في قطاعات المأوى، وسبل العيش، والحماية، والمساعدة القانونية. وشددت على أن التحدي الأكبر يتمثل في غياب التمويل الكافي، مما يهدد خطة إعادة 1.5 مليون شخص إضافي خلال العام الحالي.

 وأكدت أن النقص الحاد في التمويل قد يدفع العديد من العائدين إلى التفكير مجددًا في مغادرة البلاد، محذّرة من أن عودة السوريين إلى وطنهم قد تكون مؤقتة في حال لم تُقدّم لهم الاحتياجات الأساسية التي تضمن الاستقرار.

 90% من السكان بحاجة إلى المساعدة
أوضحت المفوضية أن نحو 16.7 مليون شخص داخل سوريا، أي ما يعادل 90% من إجمالي السكان، لا يزالون بحاجة إلى نوع من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري نازحين داخليًا.

 أزمة تمويل تهدد مستقبل العمل الإنساني
وأشارت المفوضية إلى أن تراجع التمويل من الجهات المانحة خلال عامي 2024 و2025 أدى إلى تقليص خدماتها الأساسية، مؤكدة أن هذا الانخفاض قد ينعكس على حجم طواقمها بنسبة تصل إلى 30% داخل الأراضي السورية، الأمر الذي من شأنه التأثير بشكل كبير على قدرتها في تقديم الدعم الضروري للعائدين.

 دعوات دولية لدعم الاستقرار
وشددت المفوضية في ختام بيانها على أهمية دعم جهودها الإنسانية وجهود شركائها في سبيل تعزيز الاستقرار في سوريا، مؤكدة أن استمرار الخفض في التمويل يضع ملايين الأرواح على المحك، ويُضعف فرص عودة النازحين بطريقة آمنة وكريمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ