
بعد تهجير الأحياء ... الميليشيات الشيعية تتاجر برفات الأموات في مدينة حلب
لم تكتفِ قوات الأسد بتهجير أهالي مدينة حلب من منازلهم باتجاه الريف الغربي وتدمير منازلهم وأسواقهم التجارية ومساجدهم ومدارسهم وممتلكاتهم الخاصة، بل عمدت منذ أيام على نبش قبور مئات الشهداء والموتى الذين دفنوا في مقابر المدينة، ونقلها لجهة مجهولة.
وذكرت شبكة "مراسل سوري" أن المقابر التي تم نبشها حتى الآن هي المقبرة الإسلامية بالقرب من حي هنانو، ومقبرة حي كرم الجبل، ومقبرتي حيي الشعار والصالحين.
وبحسب مصادر "مراسل سوري" فإن المجموعة التي تقوم بعمليات النبش يقودها “عادل عبد الحق” الملقب بـ أبو يامن، وهو قيادي في ميليشيا لواء القدس الفلسطينية، وأكدت المصادر أن التركيز في عمليات النبش يكون على سحب الجمجمة وعظام الأطراف الأربعة فقط.
ولفتت المصادر إلى أن الجثث الغير متحللة بعد، أو الحديثة العهد يتم إرجاعها وإغلاق القبر من جديد.
وأشارت "مراسل سوري" إلى أن خيار “التجارة بالعظام” لصالح الجامعات، هو التحليل المنطقي والأرجح لما تقوم به الميليشيات الشيعية، منوهة إلى أن نظام الأسد لو أراد إتمام عملية التغيير الديموغرافي لقام بنقل المقابر بشكل كامل من المنطقة.
وأضافت الشبكة أن المخطط التنظيمي للمنطقة ليس وليد اليوم، وإنما يعود لعهد محافظ حلب “مصطفى ميرو” الذي كان يقبض ملايين الليرات كرشوة من أصحاب المحال التجارية لتأخير تنفيذ المخطط وهدم المنطقة.