بعد التهديدات السعودية ... تنسيق بين نظام الأسد و المخلوع صالح و الحوثيين لمواجهتها
بعد التهديدات السعودية ... تنسيق بين نظام الأسد و المخلوع صالح و الحوثيين لمواجهتها
● أخبار سورية ١٦ فبراير ٢٠١٦

بعد التهديدات السعودية ... تنسيق بين نظام الأسد و المخلوع صالح و الحوثيين لمواجهتها

برزت إلى الواجهة، مؤشرات جديدة عن اتصالات رفيعة، بين دبلوماسيين سوريين ومسؤولين في جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة خطة سعودية لتدخل بري في سوريا، جرى الإعلان عنها قبل أيام.

وفي هذا السياق، أجرى رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد الحوثي، قبل يومين، لقاء نادرا مع القائم بأعمال السفير السوري الحكيم دندي والبعثة الدبلوماسية في صنعاء، بعد أيام من إعلان  الرياض اعتزامها القيام بتدخل بري في سوريا.

وذكرت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، بأن "الحوثيين ونظام الأسد، يشتركان في مواجهة تحالف إقليمي واحد بقيادة السعودية".

ويتزامن هذا اللقاء مع التصعيد الدبلوماسي الروسي لتحريك الملف اليمني، في الوقت الذي بدأت دمشق اتصالات رفيعة مع الحوثيين في مواجهة خطة سعودية لتدخل بري في البلد العربي الحليف لإيران، وفقا لإذاعة "مونت كارلو".

وأشاد القيادي الحوثي، في اجتماعه بالسفير "دندي" بما وصفه "الموقف العروبي لسوريا إزاء ما يتعرض له اليمن من مؤامرة. لافتا إلى واحدية ما أسماه بـ"العدوان على اليمن وسوريا".

وبدا هذا التحرك بين حلفاء إيران، بأنه مؤشر على توجه نحو تنسيق صريح بين الجانبين، قد يمر، باستفادة دمشق من مسار المعركة التي يخوضها الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ضد التحالف الذي تقوده السعودية منذ 10 أشهر دعما لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي 10 من كانون الثاني/ يناير الماضي، التقى الأمين العام لحزب صالح، عارف الزوكا، القائم بأعمال السفير السوري في صنعاء، فيما يشير إلى أن اتصالات نظام بشار الأسد، لم تتوقف عند الحوثيين، بل شملت حزب المخلوع صالح ومعاونيه.

وشهدت العلاقة بين علي عبد الله صالح وبشار الأسد، تحولا دراماتيكيا، منذ تنحي الأول من السلطة تحت ضغط ثورة 11 شباط/فبراير في 2011. بعدما التقت مصالح الرجلين على طاولة العداء لثورات الربيع العربي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ