بعد أيام من التوتر .. محاولات لتخفيف الاحتقان "ببيت سحم"
بعد أيام من التوتر .. محاولات لتخفيف الاحتقان "ببيت سحم"
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠١٥

بعد أيام من التوتر .. محاولات لتخفيف الاحتقان "ببيت سحم"

وتعيش بلدة بيت سحم حالياً حالة من الغليان الشعبي والتوتر الأمني، في الوقت الذي يحاول قادة عسكريون وشرعيون تهدئة الأجواء والسعي للتوصل إلى حل .
و بعد مرور ستة أيام على بدء مجريات الأحداث في بلدة بيت سحم بين أهالي البلدة وعناصر جبهة النصرة وما رافقها من تطورات، أعلنت الجبهة أمس عبر قائده العسكري أبو عبد الله السلفي أن النصرة "جاهزة للتحاكم إلى شرع الله فيما يخص القضية "، وصرّح أبو عبد الله بذلك أمام حشد من أهالي بيت سحم في مسجدها الكبيرعصر اليوم .


سبق هذا قراءة بيان الهيئة الشرعية في جنوب دمشق الذي أصدرته اليوم وطالبت فيه الجبهة بالتبرؤ من المدعويين أبو رامز الملقب ب "بطاطاية" وعمار الأُبري الملقب ب "بورو"، وتسليمهم طوعاً للهيئة الشرعية لمحاكمتهم .
وأفادت مصادر مطّلعة أن لجنة شرعية وقضائية ستُشكل في الأيام القادمة للحكم في القضية مؤلفة من رئيس الهيئة الشرعية أبو مالك " الشامي " والدكتور والشرعي أبو همام والشيخ أبو همام الشافعي .
و الأسباب تعود لعدة أيام مضت و أخذت مناحٍ عدة بدأت بالسطو و الهروب و من ثم التعدي على الحرائر، و وصلت لحد الاشتباك و وسقوط الشهداء .


القصة مرت بفصول عدة و متتالية نوردها كما حدثت :
الفصل الأول:
في حوالي الساعة الرابعة من فجر يوم السبت الموافق 27-12-2014 ، قامت مجموعة مسلحة ملثمة مكونة من سبعة عناصر يتبعون لتنظيم جبهة النصرة بقيادة المدعو/ أبو رامز والملقب (بطاطاية) بالإعتداء والسطو المسلح على حاجز أمني تابع للثوار لحماية البلدة بالقرب من مسجد حذيفة بن اليمان الواقع جنوب البلدة، وهذا الحاجز مرخص من قبل الهيئة الشرعية والفصائل الأخرى بمن فيهم جبهة النصرة، وقد تمكنت هذه العصابة من سلب السلاح الخفيف الموجود معهم بعد الاعتداء على من فيه من عناصر وعددهم ثلاثة عناصر فقط.
وبعد ثلاث ساعات وبحدود الساعة السابعة صباحا قامت الميليشيات الطائفية الشيعية بتفجير بناءا للثوار على جبهة منطقة الأندلس شمال غرب البلدة، لتتأجل بعدها قضية التعامل مع جريمة السطو المسلح

الفصل الثاني:
بدأت خيوطه مع صباح يوم الأحد الموافق 28-12-2014 خرجت مظاهرة لعدد من نساء البلدة على خلفية الحادثة الأولى، طالبن فيها بمحاسبة المدعو/ أبورامز والملقب (بطاطاية) وإخراجه مع بقية عناصر التنظيم من البلدة(بيت سحم)، كما هتفن لفك الحصار وفتح الحاجز، بالإضافة إلى انتقاد عدة قادة كتائب عسكرية كانوا في الشارع أثناء المظاهرة دون أن يكون هناك أية ردود أفعال من قبلهم، ولم تسجل أي ردود فعل من قبلهم، وأثناء مرور النساء بالقرب من منزل أحد عناصر التنظيم في البلدة الملقب/ بورو، حصلت مشادة كلامية مع أحد أقاربه، وتطورت إلى شتائم بأشنع الألفاظ من قبل الأخير بحق النساء في المظاهرة. لتبدأ بعدها الإشتباكات بالأيدي و تتطور لإستعمل بورو السلاح الحي و يصيب إثنين من أبناء الحي و يرتقي أحدهما شهيداً لخطورة إصابته .

الفصل الثالث :
خرجت يوم الإثنين 29/12/2014مظاهرة حاشدة من بلدة بيت سحم جنوب العاصمة دمشق تطالب نظام  الأسد بفتح المعبر الإنساني الذي أغلقته و منعت إدخال المواد الغذائية منذ أربعة عشر يوماً و تخوف العوائل من تكرار شبح الجوع الذي خيم على المنطقة من جديد ، كما و طالبت بمحاسبة "أبو رامز بطاطاية" و مجموعته التابعة جبهة النصرة التي اعتدت على حاجز أمني تابع  للثوار و أخذت أسلحتهم في بلدة بيت سحم و  قتلت المجاهد الشاب "عدنان أبو بلال" بعد فتح الرصاص عليه مما أدى الى استشهاده و إصابة آخرين معه

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ