بعد أن عاث خرابا وتدميرا.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مبنى المحافظة وعدة نقاط في القنيطرة
بعد أن عاث خرابا وتدميرا.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مبنى المحافظة وعدة نقاط في القنيطرة
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠٢٥

بعد أن عاث خرابا وتدميرا.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مبنى المحافظة وعدة نقاط في القنيطرة

أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بسحب آلياته العسكرية من مبنى محافظة القنيطرة والقصر العدلي، مساء اليوم، بعد أن تمركز فيهما منذ سقوط النظام السوري. خلال فترة احتلاله التي استمرت قرابة شهرين، تعرض المبنيان لتخريب واسع، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على إحراق مبنى المحافظة قبل انسحابه.

بالإضافة إلى ذلك، انسحبت القوات الإسرائيلية من نقطة سد المنطرة ونقطة العدنانية في القحطانية. وقد أعيد فتح الطريق الواصل من المركز الثقافي بمدينة السلام إلى مبنى المحافظة والمحكمة بعد هذا الانسحاب.

يأتي هذا التطور في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث شهدت القنيطرة مؤخرًا تظاهرات لسكان محليين يطالبون بانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطقهم. كما أعرب الأهالي عن مخاوفهم من أن يكون هذا الاحتلال دائمًا، خاصة مع ورود تقارير عن بناء إسرائيل لمواقع استيطانية في جنوب سوريا.

وأكد ناشطون أن إسرائيل احتلت، منذ سقوط نظام الأسد، على 23 بلدة وقرية ومنطقة محاذية لخط وقف إطلاق النار في القطاعين الشمالي والجنوبي من محافظتي القنيطرة ودرعا، إضافة إلى "سد المنطرة" المزود الرئيس للمياه في القنيطرة وأريافها، في انتهاك سافر لاتفاقية "فك الاشتباك" لعام 1974.

كما سيطرت أيضا على جبل الشيخ الذي يحوي مصادر مائية كبيرة ومصدر رئيسي لبعض الينابيع بريف دمشق، كما وصل أيضا إلى مشارف سد الوحدة الذي يربط بين سوريا والأردن، وتعتمد الأردن عليه كثيرا، وكذلك بات يسيطر بشكل عملي على نهر اليرموك.

وفي سياق متصل أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أن بقاء القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية يشكل انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن انسحابها في أسرع وقت ممكن سيكون الأفضل للمنطقة.

وأوضح لاكروا أن الأمم المتحدة تواصل تذكير المسؤولين الإسرائيليين بضرورة إنهاء وجودهم العسكري، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تصفه بأنه “مؤقت”، مضيفًا: “كلما انتهى هذا الوجود العسكري بشكل أسرع، كان ذلك أفضل”. وردًا على سؤال حول الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب، قال لاكروا إن دور المنظمة حاليًا هو الاستمرار في تذكير الجانب الإسرائيلي بأن وجوده يمثل انتهاكًا واضحًا، معربًا عن أمله في إنهاء هذا الوضع قريبًا.

ووسط هذه التطورات، تواصل إسرائيل تقييم خياراتها بشأن الانسحاب من سوريا، مع استمرار الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء وجودها العسكري في المنطقة. وتضع تل أبيب شروطًا واضحة للانسحاب النهائي، في وقت تسعى فيه إلى ضمان استقرار حدودها وتأمين مصالحها الاستراتيجية، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بفض الاشتباك.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تعرض قوة اسرائيلية لإطلاق نار في المنطقة العازلة من قبل مجهولين، دون وقوع أي إصابات. وأضاف أفيخاي "سيبقى الجيش الاسرائيلي منتشرًا في المنطقة وسيتحرك لإزالة التهديدات الموجهة نحو دولة إسرائيل ومواطنيها."

كما زعم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن تواجد القوات الإسرائيلية في سوريا إجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود، بينما تخوف العديد من السوريين في المنطقة من أن يكون هذا التوغل احتلالاً دائماً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ