بحرية تامة!!.. القوات الإسرائيلية تتوغل مجددا بمحافظة القنيطرة
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل داخل سرية قوس النبعة المهجورة الواقعة غربي بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة.
وعملت القوات الإسرائيلية على تمشيط السرية بحثا على ما يبدو على أسلحة ثقيلة، وقامت بتخريب بعض الأسوار في السرية، حيث لم تعثر على أي شيء فيها.
واستمر التمشيط والتفتيش الذي نفذته القوات لنحو ساعة قبل أن تنسحب باتجاه مبنى المحافظة في مدينة البعث ، وقال نشطاء أن قوات عسكرية ترافقها دبابات وجرافات دخلت الساعة 2 بعد منتصف الليل، وغادرت بشكل كامل الساعة 3:20 من المواقع التي دخلتها.
ويوم أمس توغلت قوة اسرائيلية ترافقها عربات وجرافات، في قرى صيدا الحانوت والمعلقة وأم اللوقس والمسريتية وعين ذكر والقيد على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، حيث على ما يبدو قامت هذه العربات بتدمير وتخريب المنطقة جراء الأصوات الصادرة هناك، وبعد ذلك انسحبت القوة بشكل كامل من المنطقة التي دخلتها، حيث اشار نشطاء أن القوة دخلت بهدف البحث عن أسلحة ثقيلة دون أن تجد شيئا.
يأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية السورية، حيث تزايدت التوغلات والاعتداءات في الأسابيع الأخيرة. يُعتقد أن هذه العمليات تهدف إلى منع أي تهديد أمني محتمل من المناطق الحدودية، خاصة بعد سقوط نظام الأسد الذي كان يحمي حدود اسرائيل.
وإسرائيل أعلنت استيلاءها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا خلال الأسابيع الستة الماضية، تضمنت دبابات، أسلحة، صواريخ مضادة للدبابات، قذائف صاروخية، ومعدات مراقبة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي رتلاً لإدارة العمليات العسكرية عند بوابة بلدة غدير البستان في القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد مختار البلدة عبدو الكومة وعنصرين وإصابة مدنيين. إذ كان الرتل يحاول نزع السلاح بين عائلتين متصارعتين.
في سياق آخر، واصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث توغلت في قرى كالمعلقة وشقّت طريقاً يصل إلى نقطة الدرعيات، إضافة إلى اقتحام التلول الحمر ومناطق أخرى، مع تنفيذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي الزراعية، كما سيطرت إسرائيل سابقاً على سد المنطرة وأقامت قاعدة عسكرية قربه، فارضة حظر تجوال على السكان المحليين.
يثير هذا التصعيد الإسرائيلي قلقًا واسعًا بين أهالي ريف القنيطرة، وسط غياب أي رد رسمي أو تحرك ميداني يحد من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة تصريف الأعمال السورية تحديات هائلة في إعادة الإعمار وإنعاش البلاد بعد سنوات من الحرب التي دمرت بنيتها التحتية، حيث تواصل إسرائيل استغلال الوضع الراهن في سوريا لتوسيع نفوذها جنوبًا.
كما أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحات خاصة لقناة "تي آر تي" التركية، أن المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا تخص الشعب السوري ولا تتعلق بالنظام المخلوع، مشيرًا إلى ضرورة حماية هذه المواقع.
وأشار الشيباني إلى أن إسرائيل يجب أن تحترم سيادة سوريا وألا تتدخل في أراضيها، مؤكداً أن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة عربية أو أي دولة أخرى. وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
وأوضح الوزير السوري أن سوريا تتطلع إلى بناء علاقات قائمة على التعاون مع جيرانها، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلبان التعاون المشترك بين جميع الدول دون تدخلات خارجية.