"انتهاك صارخ".. الخارجية الروسية تدين بشدة الهجوم الإسـ ـرائيـ ـلي على مدينة تدمر
"انتهاك صارخ".. الخارجية الروسية تدين بشدة الهجوم الإسـ ـرائيـ ـلي على مدينة تدمر
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤

"انتهاك صارخ".. الخارجية الروسية تدين بشدة الهجوم الإسـ ـرائيـ ـلي على مدينة تدمر

أدانت "وزارة الخارجية الروسية"، في بيان لها، الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا واصفة إياها بـ "الانتهاك الصارخ للسيادة السورية وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي".


وقالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "ندين بشدة هذا الهجوم، الذي أفادت السلطات السورية بأنه أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين، إضافة إلى تدمير كبير للمباني السكنية".


وأضافت: "هذا العمل العسكري الإسرائيلي في سوريا، ومعه جميع الهجمات السابقة، يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا والمبادئ الأساسية للقانون الدولي"، وشدد: "يجب أن نتذكر أن فقدان الاحترام المتبادل تماما بين دول المنطقة والتصعيد المفرط لحدة الصراع قد يجعل تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا صعب المنال".

ودعت الخارجية الروسية في بيانها جميع الأطراف المعنية بالتصعيد الإقليمي إلى "الإنصات لصوت العقل والامتناع عن تجاوز حدود السلوك الحضاري القائم على منظومة القيم الإنسانية التي تطورت بحلول القرن الحادي والعشرين".

وأشارت إلى أن "حدة الصراع المسلح في الشرق الأوسط أدت إلى تدهور قيمة الحياة البشرية، وكذلك إلى تآكل الذاكرة الثقافية والتاريخية".

وكانت أدانت "نجاة رشدي" نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، الضربات الإسرائيلية على مدينة تدمر بريف حمص، والتي طالت مواقع للنظام وميليشيات إيران الأربعاء الماضي، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من عناصر النظام، في ضربة اعتبرت غير مسبوقة.


وقالت رشدي، الخميس 21 من تشرين الثاني خلال إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، إنها تدين بشدة الهجمات على تدمر، التي تسببت بإلحاق الضرر بـ "المدنيين والبنى التحتية المدنية"، وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لجميع الأطراف، لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.

واعتبرت رشدي، أن هناك مؤشرات على أن العام الحالي سيكون الأكثر عنفًا منذ عام 2020، مع وجود احتمالات لحدوث دمار على نطاق واسع، ما يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة من كل الأطراف الفاعلة لمنع انزلاق سوريا إلى حرب أوسع نطاقًا.


وأضافت: "مرة أخرى ازدادت الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النظام"، لافتة إلى أن العشرات قتلوا الأربعاء بضربة جوية قرب تدمر، وهي على الأرجح الغارة الإسرائيلية الأكثر دموية في سوريا حتى الآن، وفق تعبيرها.


ولفتت نائبة المبعوث الأممي، إلى أكثر من نصف مليون شخص فروا من الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان وعبروا إلى سوريا منذ أواخر أيلول الماضي، مع تدفق مستمر للحركة، حيث يشكل السوريون 63% من هؤلاء النازحين، ومعظمهم من الأطفال والنساء.


ودعت إلى حماية السوريين كافة أينما كانوا، من يقيمون في الخارج، ومن عادوا مؤخرًا في ظروف سيئة على الأغلب، ومن بقوا داخل سوريا طوال "فترة الصراع"، وقالت إنه قبل التدفق الأخير لنصف مليون شخص، كان 16.7 مليون سوري في حاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية، وهو أعلى رقم سجل منذ بدء “الصراع”، كما أن الاقتصاد بحالة متردية وتتزايد معدلات الجريمة المنظمة والأنشطة غير المشروعة.

 

ونعت صفحات موالية للنظام السوري، أكثر من 40 قتيل موثق بالأسماء والصور نتيجة غارات إسرائيلية على أهداف إيرانية في تدمر شرقي حمص يوم الأربعاء 20/ تشرين الثاني/ 2024، مع تسجيل أكثر 20 جثة مجهولة الهوية، وعشرات الجرحى معظمهم بحالة خطيرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.


وحسبما رصدت "شام" فإن من بين القتلى قادة في الميليشيات المدعومة من طهران ومنهم من جنسيات غير سورية حيث تنتشر في المنطقة ميليشيات من إيران والعراق وباكستان وأفغانستان ولبنان، ويذكر أن من بين القتلى ضابط في قوات الأسد برتبة عسكرية كبيرة.


وكانت أدانت وزارة خارجية النظام في بيان لها، مساء يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024، الاعتداء الإسرائيلي الذي وصفته بـ "الوحشي" على مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، معتبرة أن "القصف الإسرائيلي على مدينة تدمر يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ