انتخاب البابا ""ليو الرابع عشر" كأول بابا أميركي للفاتيكان
انتخاب البابا ""ليو الرابع عشر" كأول بابا أميركي للفاتيكان
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢٥

انتخاب البابا ""ليو الرابع عشر" كأول بابا أميركي للفاتيكان

في خطوة تاريخية، تم إعلان انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان وزعيمًا للكنيسة الكاثوليكية، تحت اسم البابا ليون الرابع عشر، وذلك يوم الخميس الموافق 8 مايو 2025. وفي أول كلمة له بعد انتخابه، دعا البابا الجديد إلى "بناء جسور" من خلال "الحوار" مع جميع الشعوب والطوائف.

ملامح شخصية البابا الجديد
البابا الجديد، الذي وُلد في شيكاغو لعائلة من أصول إيطالية وفرنسية وإسبانية، حاصل على شهادة في الرياضيات من فيلادلفيا، وانضم إلى رهبنة القديس أوغسطين عام 1977. عرف بروفوست كأحد أبرز الشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية بفضل قدرته على التوازن بين الأساقفة اليساريين والمحافظين، وهو ما جعل منه شخصية محورية في العمل الكنسي الدولي. خلال فترة ترؤسه لمجمع الأساقفة في الفاتيكان، استطاع أن يحظى بسمعة طيبة في دوره كمسؤول إداري، مما عزز كفاءته لدى العديد من قادة الكنيسة.

 رسالة البابا الجديد
في تصريحاته الأولى بعد انتخابه، عبّر البابا ليون الرابع عشر عن عزمه على تعزيز "الحوار" بين مختلف الأديان والثقافات. وهذه الرسالة تأتي في وقت حساس تتعرض فيه الكنيسة الكاثوليكية لعديد من التحديات، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والإنسانية حول العالم. وقد حظيت تصريحات البابا بتأييد كبير من قبل قادة الكنيسة الكاثوليكية الذين رأوا فيها خطوة نحو التحديث وفتح الأبواب للمزيد من التعاون مع العالم.

الإشارة إلى دعم البابا فرنسيس
بالعودة إلى البابا الراحل فرنسيس، والذي رحل عن عالمنا في 21 أبريل 2025، كان له أثر بارز في مواقف الكنيسة تجاه الأحداث الإنسانية في سوريا. حيث كرّس حياته في الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية والإنسانية، وكان دائمًا صوتًا مرتفعًا ضد الظلم والعنف. 


ويُذكر أن البابا فرنسيس قد دعا مرارًا إلى وقف القتال في سوريا، رفع العقوبات الاقتصادية، وفتح باب الحوار من أجل حل الأزمة السورية، وكان دائمًا حريصًا على دعم السوريين في محنتهم.

التعازي السورية: إظهار التضامن والاحتفاء بالمواقف الإنسانية
في خطوة تعكس التقدير السوري للمواقف الإنسانية التي تبناها البابا فرنسيس، تقدّم رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع بخالص التعازي للطائفة الكاثوليكية في سوريا والعالم، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه البابا في دعم الشعب السوري طوال سنوات الحرب. كما عبّر الرئيس الشرع عن حزن الشعب السوري على فقدان شخصية كانت دائمًا إلى جانبهم في أصعب الظروف.

وفي سياق ذات الصلة، شاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، في مراسم تشييع البابا فرنسيس، حيث التقت عددًا من الشخصيات الدولية، في خطوة عكست حرص سوريا الجديدة على التواجد في المشهد الدولي، والتفاعل مع الأحداث العالمية الكبيرة.

التغيير في الفاتيكان
تعتبر هذه الخطوة نقطة تحول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يُنتخب البابا ليون الرابع عشر بعد البابا فرنسيس الذي ترك بصمة كبيرة في المواقف الإنسانية، خصوصًا تجاه الأزمة السورية. من المقرر أن يحظى البابا الجديد بتحديات كبيرة تتعلق بتوجيه الكنيسة الكاثوليكية في عصر يشهد العديد من الأزمات الدولية، لكنه يبدي استعدادًا للتعامل مع هذه القضايا بشكل متوازن، مؤكدًا أن "الحوار" هو السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام.

ويرى متابعون أن انتخاب البابا ليون الرابع عشر يعكس استمرارية رسالة الكنيسة الكاثوليكية في الوقوف بجانب قضايا الإنسان وحقوقه، كما يُعدّ دعوة جديدة للتعاون العالمي بين الأديان والثقافات. في الوقت نفسه، تظل مواقف البابا الراحل فرنسيس حية في ذاكرة العديد من السوريين، خاصةً دعواته التي لا تُنسى من أجل السلام ورفع المعاناة عن الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ