دعا المجلس الوطني الكردي حزب الاتحاد الديمقراطي لفك ارتباطه مع النظام و العودة إلى الثورة ليكون شريكاً في بناء سوريا المستقبلية ، مؤكداً على تمثيل المجلس لنسبة كبيرة من الأكراد السوريين ويشارك بفعالية في الهيئة العليا للمفاوضات .

و أوضح الدكتور عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردي و عضو الهيئة العليا للمفاوضات، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن القصد بالبند الذي تقدمت به الهيئة للمبعوث الأممي إلى سوريا حول الغاء الجنسيات الممنوحة للأجانب بعد عام ٢٠١١ ، أن لا ينطق على المكون الكردي اطلاقاً و إنما يشمل عمليات التغيير الديمغرافي الذي يقوم بها النظام من خلال منح الجنسية السورية للميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه .

و شدد بشار على أن النظام لا زال يمتنع عن تنفيذ المقررات الأممية فيما يتعلق بالبنود الانسانية .

و من جهته استعرض فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف و ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف و المفاوضات، ما عاناه المكون الكردي من ظلم و حرمان ابان حكم نظام الأسد الأب و الابن، ولاسيما تجريدهم من الجنسية.

و أكد المتحدثون في المؤتمر و خلال اجاباتهم على أسئلة الصحفيين أن الكرد في سوريا شاركوا في الثورة السورية منذ انطلاقتها الاولى وكانت عامودا اول مدينة في سوريا تضامنت مع درعا الثورة حيث انطلقت المظاهرات فيها في 19 اذار عام 2011 ثم عمت المظاهرات جميع المدن التي يطغى فيها المكون الكردي فيها خلال الاسابيع الاولى من الثورة، وكان هذا نتيجة طبيعية لما عاناه الكرد من مرارة الاضطهاد على يد النظام السوري، وبشكل مزدوج من حيث معاناتهم المشتركة مع كل السوريين في ظل نطام دكتاتوري، والمعاناة الاضافية كونهم كردا.

فشارك الكرد اشقائهم وشركائهم السوريين في الثورة وقررت الحركة الكردية الانضمام الى المعارضة ونسق الشباب الكرد مع التنسيقيات السورية بشكل وثيق، وقد سميت احد ايام المظاهرات التي كانت تنطلق في سوريا ايام الجمعة بشكل مشترك باسم جمعة ازادي والتي تعني الحرية باللغة الكردية،

هذا نسق المجلس الوطني الكردي - الذي تاسس من مجموع الاحزاب الكردية والتنسيقيات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الكردي- مع قوى الثورة والمعارضة منذ تاسيسه في نهاية 2011 وانضم الى الائتلاف في اب 2013

وشارك في مؤتمر الرياض في هيئتها العليا والوفد المفاوض والمكاتب المنبثقة عنها في محادثات جنيف المنعقدة حالياً.