أصدرت الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي بياناً بمناسبة عيد "نوروز"، وافتتح البيان بتهنئة الشعب الكردي في كل بقاع الأرض بحلول عيد نوروز المجيد، عيد الحرية والسلام، والذي يحتفل به سنويا الآلاف من الأكراد كعيد قومي، ومع حلول عيد الحرية تدخل الثورة السورية عامها الخامس ولم يتوان نظام الاستبداد خلال الأعوام الماضية عن ممارساته في القسوة والتدمير التي طالت كل ركن في البلاد بشرا وحجرا كخيار وحيد له لكسر إرادة السوريين الذين ثاروا من اجل الحرية والكرامة, و انجرت الثورة التي بدأت بحراك جماهيري سلمي ديمقراطي إلى العسكرة وبروز الفكر التكفيري وظهور داعش مستقطبا شراذمه من أصقاع الأرض.

وفي حديث البيان عن الممارسات الوحشية لتنظيم داعش المتطرف بحق الأكراد وجعل مناطقهم هدفا مباشرا لهم، شدد البيان على دور مقاتلي البيشمركة بمساعدة قوات التحالف الدولي في التصدي له وكسر شوكته.

وأكد المجلس على ضرورة الارتقاء بعمل المعارضة الوطنية وتوحيد مواقفها والعمل معا في سبيل إيجاد حل سياسي لازمة البلاد بقدر حجم التضحيات التي قدمت و العمل على إنهاء الاستبداد وبناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية يتمتع فيها كل السوريين بحريتهم وكرامتهم والشعب الكردي بكامل حقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية وكذلك بقية المكونات القومية فيها.

يشار إلى أن "النوروز" يوم تحتفل فيه الشّعوب الإيرانية والكردية وعدد من الطّوائف، كالإسماعيلّة والعلويين والبهائيون كل سنة، ويعتبرونه عيداً مقدساً.

ويصادف عيد "النوروز" كما يسميه الأكراد، يوم الحادي والعشرين من شهر آذار، وهذا اليوم هو أول أيام السنة الفارسية والكردية، ويصادف كذلك حالة الاعتدال الربيعي حيث تكمل الأرض دورتها حول الشمس.