
النظام يعيّن قادة للقوى البحرية والخاصة ويرقي متهماً بنبش قبر الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بريف إدلب
رصدت شبكة شام الإخبارية تعيين نظام الأسد اللواء "محسن عيسى"، قائداً للقوى البحرية ونظيره "معروف محمد" قائداً للقوات الخاصة، واللواء "رمضان الرمضان"، قائداً لفيلق في قوات الأسد ويعرف عنه بأنه من أبرز المتهمين بنبش قبر الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بريف إدلب.
ونشرت مصادر إعلامية موالية اليوم الجمعة 21 مايو/ أيار، منشورات تنص على تقديم التهاني والتبريكات بمناسبة ما قالت إنها "ثقة القيادة"، بعد تعيين "رمضان"، بمنصب قائداً عاماً للفيلق الرابع في قوات الأسد، فيما أشارت إلى تعيين اللواء "محسن عيسى"، قائد للقوى البحرية التابعة للنظام السوري.
كما عيّن النظام اللواء "معروف محمد" بمنصب قائداً للقوات الخاصة وسبق أن ترقى من رتبة عميد إلى رتبة لواء، وكان رئيس أركان الفرقة 15 قوات خاصة العاملة في محافظة درعا، جنوب البلاد، وفق رصد سابق لشبكة شام الإخبارية.
وكان قرر نظام الأسد بحسب مصادر إعلامية موالية تعين اللواء الركن المجاز "رمضان الرمضان" بمهمة رئاسة أركان الفيلق الأول إضافة لعمله السابق رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحماة، في كانون الأول من العام 2020 الفائت.
وبحسب منصة مع العدالة فإن "الرمضان"، من مواليد بلدة المحروسة بريف حماة، وشارك في عمليات قتل المتظاهرين بالإضافة إلى تصريحاته الطائفية المقيتة، حيث كان يهدد بجرف درعا وإدلب، رداً على المظاهرات السلمية التي كانت تخرج ضد النظام.
وسبق أنّ ورد اسمه في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تضمنت شهادات تكشف عن إصداره أوامر شفهية مباشرة من قائده بفتح النار على المتظاهرين في درعا بتاريخ 25 نيسان عام 2011، كما أشرف على عمليات قصف وتصفية مدنيين سلميين.
ويعد اللواء المتهم بالمسؤولية المباشرة عن نبش ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز، بعد إصداره أوامر شفهية تقضي بحرق الضريح بعد نبشه، وكانت نفت مصادر إعلامية موالية أنباء مقتله قبل أشهر، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية عبر صفحات موالية للنظام.
وفي حزيران 2020 أقدمت ميليشيات النظام على نبش الضريح، في قرية الدير الشرقي بريف إدلب ما أثار ردود فعل كبيرة في لبنان وباكستان وعدة شخصيات إسلامية ولدى الائتلاف والمجلس الإسلامي ومشايخ الشمال السوري وعدة جهات أخرى، إضافة لنشطاء الحراك الشعبي السوري، تستنكر العبث بالرموز والمعالم الإسلامية من قبل الميليشيات الطائفية.
وفي آيار الجاري أصدر نظام الأسد قرارا يقضي بتعيين اللواء "جمال محمود يونس"، بمنصب قائد عسكري ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص وسط سوريا وهو من أبرز وجوه الإجرام في قوات الأسد.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.