
النظام يعمق جراح ذوي المعتقلين بمسرحية مفضوحة لتلميع صورته في دوما
أفرج نظام الأسد عن عدد من المعتقلين في سجونه من أبناء مدينة دوما، إلا أن تداعيات الخبر كشفت عن أن الحادثة مجرد مسرحية لتلميع صورة إجرام رأس النظام على حساب عذابات ذوي المعتقلين حيث تجمع مئات الأهالي ليكشفوا بأن المفرج عنهم 26 معتقلاً فقط وليسوا من المعتقلين على خلفية الثورة السورية.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إنه “أفرج أمس السبت، عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة وصفتهم بأنهم "ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وذلك ضمن فعالية في مدينة دوما بريف دمشق"، وفق تعبيرها.
ونقلت عن محافظ النظام في ريف دمشق "معتز جمران"، تصريح جاء في نصه "الوطن بحاجة لجميع أبنائه لإعادة بنائه من جديد على أسس سليمة ومنطق صحيح تحت شعار "الأمل بالعمل"، في إشارة إلى شعار رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
بالمقابل قال ناشطون إن هذه العملية جاءت كنوع من الاذلال حيث أخبر النظام أهالي معتقلين من مدينة دوما أن ينتظروا أبنائهم معلنا عبر مكبرات الصوت في المساجد إصدار قرارا في الإفراج عن المعتقلين، حيث تجمهر الناس تحت الشمس الحارقة في مشهد انتهى بكسر خواطر معظم والإمعان بالإذلال.
وقالت الفنانة "يارا صبري" عبر صفحتها الرسمية "بعد انتظار الوعود في ساحة دوما، معظم السجناء والموقوفين المفرج عنهم (العفو) هم محكومون بأحكام جنائية، واختتمت بكتابة وسم يدعو إلى الإفراج عن المعتقلين في سجون قوات الأسد.
هذا وقدر ناشطون عدد المعتقلين الموثقين في مدينة دوما لوحدها أكثر من 2500 شخصاً، ويبدو أن معظم الأشخاص المفرج عنهم كانوا قد اعتقلوا بعد دخول النظام والمليشيات إلى مدينة دوما في شهر نيسان 2018، في حين جاء تنفيذ المسرحية ضمن جولات بعد الإشادة والتمجيد للقاتل المجرم الذي قرر تنفيذها بعد زيادة المدينة في أيار الماضي ضمن المسرحية المسماة بالانتخابات الرئاسية.