النظام يعقد مؤتمراً لإطلاق "وفا تيليكوم" كمشغل ثالث ويكشف حصة شركة الاتصالات
كشفت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد اليوم الإثنين 21 شباط/ فبراير، عن عقد مؤتمر صحفي من قبل وزارة الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد بحضور عدد من المسؤولين، وذلك لإعلان إطلاق المشغل الثالث للاتصالات (وفا تيليكوم) في مناطق سيطرة النظام، فيما كشف مسؤول في حكومة النظام عن نسبة شراكة شركة الاتصالات بنحو 20 بالمئة.
وقال "إياد الخطيب"، وزير الاتصالات إن "البيئة التشريعية أصبحت جاهزة لإدخال المشغل الثالث"، وزعم أن "منذ 2010 عملنا على تأهيل عدد من الشركات لدخول السوق لكن نتيجة الحرب التي شنت علينا تم اتخاذ قرار بتأجيل دخول المشغل الثالث"، حسب وصفه.
وأكد "الخطيب"، منح الترخيص الإداري الإفرادي رقم 3 لـ المشغل الخليوي الثالث لتشغيل شبكة الاتصالات، وقال: "نبني على المشغل الثالث أمال كبيرة ليس اقتصاديا فقط بل لناحية تحسين واقع الاتصالات في البلاد بعد تأثير الإرهاب والعقوبات على قطاع الاتصالات"، وفق كلامه.
وذكر أن المشغل الثالث يبدأ العمل، بعد 9 أشهر أي في شهر تشرين الثاني ستكون المكالمة الأولى بعد استكمال كافة التجهيزات، وادعى أن رأس مال الشركة من شركاء وطنيين ونسبة شركة الاتصالات بينهم 20% وفق تقديراته.
ولفت إلى منح المشغل بعض الأمور الحصرية كحق الحصرية بإدخال تجهيزات 5g من خلال شروط الترخيص وفي حال لم يستطع يمنح الأمر لشركتي "سيرتيل وأم تي أن"،
وصرح "منهل جنيدي"، مدير الهيئة العامة لقطاع الاتصالات بأن المشغل "يسهم بتعزيز المنافسة وتقديم خدمات أفضل وتنمية قطاع الاتصالات وفقا للمعايير الاقليمية والدولية ويرفع نسبة التوافرية بالشبكات النقالة وخلق فرص عمل وجلب استثمارات للبلاد".
ونقلت جريدة مقربة من نظام الأسد عن "كنان علي"، بوصفه خبير في الاتصالات قوله إن من فوائد الجيل الخامس للاتصالات أن سرعة اتصالات الـ(5G) أكبر من (4G) بـ20 مرة، إضافة إلى تخفيف التكلفة وزيادة كفاءة وأداء الشبكة، ودعم للشبكات السحابية وخدماتها الآمنة في الصناعة وقطاع الأعمال، حسب وصفه.
وكان صرح مسؤول "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة لنظام الأسد بأن مسودة الترخيص الإفرادي سمحت للمشغل الثالث "وفا"، الاستفادة من شبكات المشغلين العاملين حالياً وذلك لمدة عامين، وفق تصريحات إعلامية نقلتها جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي.
وبرر المسؤول ذاته الإجراء المعلن بقوله "ريثما يتم إنجاز وتركيب الأجهزة الخاصة به، واستكمال البنية التحتية اللازمة خلال العام الثالث كحد أقصى"، وزعم أن الهيئة لا تسمح بـ"العروض الافتراسية" التي يمكن أن تؤثر على توازن سوق الاتصالات.
وفي أيار 2021 الماضي، أكد مدير هيئة الاتصالات أنه "سيتم الإعلان عن إدخال المشغل الثالث للاتصالات رسمياً عند حصوله على الترخيص النهائي، لافتاً إلى أن "أحد شروط المشغل الثالث أن تكون الشركة السورية للاتصالات شريكة به".
وصادقت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" لدى نظام الأسد مؤخراً على النظام الأساسي لشركة "وفا للاتصالات تيليكوم" المساهمة المغفلة، برأسمال 10 مليارات ليرة سورية.
ويقع مركز الشركة الأساسي بدمشق، وتصل مدتها إلى 22 عاماً قابلة للتمديد، وتعود ملكيتها إلى 7 مؤسسين أبرزهم "شركة ABC" بمساهمة تقارب 5.2 مليار ليرة، وWafa invest" بمساهمة 4.5 مليار ليرة سورية، وفق موقع مقرب من نظام الأسد.
وكان أدلى وزير الاتصالات والتقانة التابع للنظام "إياد الخطيب"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية، كشف من خلالها عن عزم النظام إطلاق مشغل ثالث وصفه بأنه "وطني"، وعقب الإعلان رسمياً عن "وفا للاتصالات تيليكوم"، يعتقد أنها عائدة لأدوات اقتصادية ورجال أعمال مقربين من زوجة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، استناداً إلى الأنباء المتداولة بوقت سابق بهذا الشأن.