
النظام يصعد غاراته على إدلب والمشافي الميدانية الهدف الأول
ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام المشافي الميدانية في ريف إدلب والتي تعمل جاهدة على استيعاب الكم الهائل من الإصابات بشكل يومي نتيجة استمرار القصف البربري لقوات النظام على المناطق المحررة ومناطق الإذدحام السكاني في مركز وريف المحافظة حيث بدأ الطيران الحربي اليوم كعادته بقصف المناطق المحررة في سهل الغاب والريف الإدلبي المجاور لها فقصف جوزف والموزرة في جبل الزاوية مخلفاً عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وقبل وصولهم للمشافي الميدانية في كنصفرة سبقتهم صواريخ الأسد لتستهدف المشفى الميداني في كنصفرة وتوقع عدد من القتلى والجرحة وتدمر جزء كبير من المشفى مااضطر كوادره لمغادرته وإغلاق المشفى بشكل كامل نتيجة الضرر الكبير الذي حل به .
ومع ساعات الظهيرة ووسط تكثيف الطيران الحربي لغاراته على ريف إدلب استهدفت طائرة حربية بصاروخ فراغي مشفى الشفاء في سراقب أصاب غرفة العلميات والحواضن موقعاً عدد من الشهداء والجرحى بينهم مريضة كانت تحت التخدير في قسم العلميات وثلاثة من كوادر المشفى بينهم ممرضات وأطباء هذا بالإضافة لأضرار كبيرة لحقت بغرف الحواضن حيث يوجد عدد من الأطفال الخدج قطعت عنهم الكهرباء والهواء لينالوا قسماً من ظلم أل الأسد في الدقائق والساعات الأولى من عمرهم فتبصر أعينهم النور في غرفة مدمرة بفعل صواريخ الأسد البربرية .
وحول ذلك يقول أحد عناصر الدفاع المدني متحدثاً عن هول مارأته عينها أثناء قيامه بواجبهة الأخلاقي والمهني بإنقاذ المصابين وانتشال الضحايا : عندما دخلنا المشفى بعد الغارة الجوية دخلنا فوراً الى غرفة العلميات باعتبارها المكان المستهدف ...... فوجدنا الشاب عادل مسؤول التخدير على الأرض تحت كرسي العمليات ينزف ..... وبسرعة كبيرة أحضرنا نقالة وقمنا بسحبه ونقله لخارج الغرفة في محاولة لإنقاذه ..... لم نستطع تحمل روائح الغاز المنبعثة من أجهزة التكييف والمخدر المنتشر في كل أرجاء الغرفة فخرجنا الى خارج الغرفة وبعد استنشاق أنفاس قليلة عدنا بسرعة لمتابعة إنقاذ من هم داخل غرفة العلميات .... ناديت بصورت مرتفع لباقي الفريق للحاق بي ودخلنا مرة ثانية وإذ بالممرضة وعبد الكريم الممرض الثاني عالارض ممددان على الأرض وهم في غياب كامل عما يحدث وحدث ... فقمنا بسحبهم لخارج غرفة العلميات ثم عدنا لنجد الممرضة المخدة وقد فارقت الحياة قبل ان تصحو من المخدر الذي حقنت به لإجراء عملية فكان رأسها مفجوراً بشظية حاقدة من طيران الأسد .
ويتابع بالقول إن ذلك المشهد مرعب ومؤلم وقاس .. عندما تجد من هم داخل غرفة العلميات ممن كانوا يحاولن إنقاذ روح بريئة قد قتلوا بدم بارد وفارقوا الحياة مع مريضتهم ليرتقوا الى جنة الملك
وأرواحهم تناجي المولى بأن يأخذ حقهم من قاتلهم .
ويتابع الى جانب غرفة العمليات كان هناك غرفة للحواضن لإطفال صغار منهم من لم تتجاوز أعمارهم الساعات القليلة ولم يبصروا النور بعد لتقطع عنهم الكهرباء وأجهزة التنفس فدخلنا بسرعة وقمنا بنقلهم لنقطة طبية في المنطقة علهم يحاولوا إنعاشهم من جديد قبل أن يفارقوا الحياة .....
وختم بالقول إن المشفى الان خارج الخدمة بفعل إجرام الأسد هذا المشفى الذي عالج ألاف الحالات من جراء القصف اليومي على سراقب وريفها وكل المناطق المحررة بالمنطقة وكوادره التي وصلت الليل بالنهار لإنقاذ أرواح المئات هاهم اليوم يحتاجون لم ينقذهم ويسحب جثامينهم التي فارقت أرواحها الطاهرة داخل غرفة العلميات .