النصرة ترفض قبول المحكمة لفصل الخلاف مع "جيش التحرير" .. وتؤكدها مضيها في محاربة أصحاب المشاريع "المشبوهة"
النصرة ترفض قبول المحكمة لفصل الخلاف مع "جيش التحرير" .. وتؤكدها مضيها في محاربة أصحاب المشاريع "المشبوهة"
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠١٦

النصرة ترفض قبول المحكمة لفصل الخلاف مع "جيش التحرير" .. وتؤكدها مضيها في محاربة أصحاب المشاريع "المشبوهة"

ردت جبهة النصرة على طلب بعض طلبة العلم و جيش التحرير حول تشكيل محكمة للفصل في القضية التي حدثت بين النصرة و الجيش، بعد اعتقال الأولى (النصرة) لقائد الجيش محمد الغابي قبل أسبوع و صادرة أسلحة تابعة للجيش، معتبرة أن المحكمة تم فرضها دون اخطار النصرة إضافة لافتقداها للسلطان على الأرض، مبدية امتعاضها من وصف الطلب كل رافض له بـ"الباغي" .

أكدت جبهة النصرة في بيان مطول (٣ صفحات) ، آنها حاربت "المشاريع المشبوهة" الهادفة لـ"سرقة ثمرة الجهاد الشامي"، و لم تشكل كل من يتلق دعم خارجي بل خصت الفصائل التي تتلقى دعماً أمريكيا و أصبحت أداة و دخل مشروعها حيز التنفيذ ، ضاربة المثل بـ"احمد مسعود" قائد الفرقة ١٣ التي حلتها جبهة النصرة قبل أربعة شهور.

و مضى بيان النصرة بالحديث أنه "لولا لطف الله و توفيقه" لكانت وضع المنطقة كما حال ريف حلب الشمالي، و أضاف لأمثلتها "حزم – جمال معروف – الفرقة ٣٠"، مساوياً بين محاربة "الخوارج" في إشارة لتنظيم الدولة ، محاربة أصحاب "المشاريع الأمريكية" ، داعياً كل من تبنى محاربة التنظيم محاربة هذا المشروع، مستغربة من عدم وجود رد فعل عندما حاربت "الخوارج" بخلاف ما حدث عندما واجهت بعض الشخصيات "المشبوهة" و ضربت مثال قائد جيش التحرير الذي اعتقلت قائده قبل أسبوع، معتبرة أنها قامت بذلك بعد تحقيقات مستفيضة و أنها أرادت اعتقاله "أمنياً" وبينت أيضاً أن السلاح الذي تم مصادرته سيتم تسليمه لقيادة الجيش الجديدة.

و في ردها على مبادرة أهل العلم التي تقدم بها ٤٠ شيخاً و قاضياً بينت النصرة أنه تم فرض المحكمة من قبل الطرفين ( الهيئة و جيش التحرير) دون اخطارها موضحة أن المحكمة لا تملك لشكل السلطان في الساحة مستغربة من وصف البيان لرافضي المحكمة بالجهة "الباغية" >وفق منطوق البيان .

و استطرد البيان الرد على طلب المشايخ أن المدة اليت منحت للرد على الطلب ، ٢٤ ساعة، هي قصيرة و لا تتوافق مع دائرة القرار في الجماعة بما يتناسب مع وضعها الأمني .

 وقدم النصرة في بيانها الشكر للجنة السباعية داعية للقيام بعملها على الميدان و ليس عبر الاعلام.

و ختم البيان بتحديد نقطتين فيما يتعلق بقضية جيش التحرير أن القيادة الجديدة للجيش أبلغت جبهة النصرة أن لا مشكلة لها مع محمد الغابي اذا تبرأ من المفسدين ، معتبرة ، أي النصرة، أن الغابي يبقى مطلوباً للقضاء الشرعي.

و لكن الغريب أن البيان قال في آخر سطر فيه أن الجبهة تعلن موافقتها على محكمة شرعية يرتضيها الطرفان لاستكمال مجريات القضية .

هذا وأصدر ٤٠ قاضياً و شيخاً مبادرة لحل الخلاف الحاصل بين جبهة النصرة و جيش التحرير ، أحد فصائل الجيش الحر ، بعد أن قامت الجبهة باعتقال قائد الجيش محمد الغابي و مصادرة أسلحة تابعة للفصيل.

و قال البيان الموقع من "أهل العلم" الذي وقع من ٤٠ شخصية تشكيل لجنة مؤلفة من ٧ شخصيات هي "عبد الرزاق المهدي، و أبو الحارث المصري، عبد الله المحيسني، أيمن هاروش ، أبو أيوب المصري ، أبو محمد الصادق ، أبو صادق الحموي"، على أن تنتظر اللجنة المقترحة قبول اللجنة الشرعية خلال مدة أقصاها ٢٤ ساعة.

و أهاب البيان بجميع الفصائل اللجوء للمحاكم الشرعية لحل الخلافات فيما بينهم.

هذا وأعلن جيش التحرير، فجر الثالث من شهر تموز الحالي، عن قيام عناصر جبهة النصرة باعتقال قائد الفصيل "محمد الغابي" أثناء تناوله طعام الإفطار في مدينة كفرنبل بريف ادلب، في خطوة تعتبر الرقم ١٤ بحق فصائل الجيش الحر التي تقوم معها جبهة النصرة بنفس الأسلوب و التي كان آخرها الفرقة ١٣ التي تعرضت لاعتداء أكبر قبل قرابة ١٢٠ يوم.

و داهمت مجموعات تابعة لجبهة النصرة داهمت مقرات تابعة لفصيل جيش التحرير ، أحد فصائل الجيش الحر، في كل من كفر نبل و حزازين و معرة حرمة في ريف ادلب، بدون أي سابق انذار أو خلاف مهّد لهذه الخطوة التي باتت عرف عند الجبهة في مواجهة فصائل الجيش الحر.

و دعا جيش التحرير النصرة اللجوء لمحكمة متفق عليها لحل الخلاف ، دون أن يصدر أي بيان من جبهة النصرة لتوضح ماحدث .

و جيش التحرير أحد فصائل الجيش الحر العامل في المنطقة الشمالية و تتركز قواته في جبل التركمان و تشارك حالياً في معركة "اليرموك" التي تدور رحاها في ريف اللاذقية ، إضافة لمشاركة الفصيل على جبهات حلب و حماه، وفقد جيش التحرير خلال معارك حلب و الساحل ٣٣ شهيداً و ١٢٠ جريحاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ