
الميليشيات الإيرانية تخزّن السلاح بغرف إسمنتية مموهة تجنبا لغارات التحالف
تواصل الميلشيات الشيعية الإيرانية المساندة للأسد نقل كميات كبيرة من السلاح إلى مستودعات جديدة قرب منطقة أثرية في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، بغية تخزينها في خنادق وغرف إسمنتية مموهة، في تكتيك جديد لحمايتها من استهداف طائرات التحالف الدولي.
وقامت ميليشيا "أبو الفضل العباس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، بنقل كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إلى مستودعاتها الجديدة، والتي أدخلتها إلى سوريا خلال الفترات السابقة قادمة من العراق.
كما أدخلت ذات الميليشيا الشهر الماضي 4 شاحنات أسلحة ضمت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى عبر معبر "السكك" غير الشرعي قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وقالت مصادر إنه جرى إفراغ شاحنتين في مستودعات ميليشيا "فاطميون" الأفغانية في منطقة عياش بريف ديرالزور الغربي، أما الشاحنتان الأخريان فتابعتا طريقهما نحو مواقع الميليشيات في الريف الشرقي لمحافظة الرقة.
ويذكر أن الميليشيات عمدت خلال الفترة الماضية على تخزين أسلحتها ضمن مناطق سكنية وأثرية، بما يعرضها لخطر كبير جراء الغارات، إضافة إلى ذلك، تستقدم الأسلحة والذخائر من العراق عبر شاحنات محملة بالخضار والفاكهة عبر معابر غير شرعية.
وتستغل الميليشيات الإيرانية الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب في مناطق سيطرة النظام، بهدف إجبار الشبان على التجنيد ضمن صفوفها.
يذكر أن ميليشيات إيران تنتشر في منطقة غرب الفرات انطلاقاً من منطقة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، وصولاً إلى منطقة التبني مروراً بمدينتي الميادين وديرالزور، وبعض مناطق حمص.
والجدير بالذكر أن الثالث عشر من الشهر الجاري شهد قيام طائرات حربية إسرائيلية باستهداف عدة مواقع تابعة لميليشيات إيران في محافظة دير الزور، بغارات جوية وصفت بغير المسبوقة والأعنف منذ سنوات.
وقال ناشطون آنذاك إن الضربات طالت كلاً من "البوكمال - الميادين - شارع بورسعيد - مقر الأمن العسكري - اللواء 137 - تلة الحجيف - مخازن عياش - محيط مطار دير الزور - مقر فاطميون قرب من عياش - جبل ثردة - حي العمال - محيط هرابلش"، وأدت لتفجير مستودع كامل لميليشيا فاطميون غربي ديرالزور.
كما طال القصف مناطق المزارع جنوب الميادين ومواقع الميليشيات جنوب غربي موحسن و بادية القورية "قرب مزار عين علي".