
المفوضية السامية للاجئين: نقص تمويل البرنامج النقدي يؤثر على خطط الاستجابة في سوريا
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نقص التمويل للبرنامج النقدي للمفوضية يشكل جزءاً من نقص أكبر في التمويل يؤثر على خطة الاستجابة الإقليمية للأزمة في سوريا بشكل عام المعروفة بالخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
وأكدت المفوضية أنه من إجمالي مبلغ 5.6 مليار دولار أميركي المطلوب من قبل وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني لعام 2018 من أجل مساعدة أكثر من 9 ملايين لاجئ وفرد من الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع المستضيف، تظهر التقديرات أن تمويل النداء لم يصل حالياً إلى الثلث.
وقال أمين عوض، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية في مؤتمر صحفي في عمان: “النداء واضح جداً اليوم. نحن بحاجة لـ 450 مليون دولار في الشهر، ولم نحصل حتى اليوم إلا على مليار دولار أميركي تقريباً، في حين أننا يجب أن نكون قد حصلنا على 2.7 مليار للقيام بعملنا. يكاد التمويل المخصص لدعم هؤلاء اللاجئين ينفد، بل إنه قد نفد حقاً. ونحن نتأخر عن توفير المساعدة النقدية لهؤلاء اللاجئين وفي التأكد من تغطية فواتيرهم الصحية وفي دعم الحكومات والبلديات للاستمرار في توفير الخدمات للاجئين".
في حال توقفت المساعدة النقدية، يقول سيف بأنه لن يتمكن هو ووالدته من إعالة نفسيهما وسيجبران على الاختيار بين العيش في الشوارع في الأردن أو العودة إلى وطنهم الذي دمرته الحرب.
وأضاف قائلاً: “هنا في الأردن، تعتبر المساعدة الدعم الوحيد الذي نحصل عليه ونحن نعيش عليها. وإن قرروا إيقافها فسوف يتعين علي وعلى والدتي العودة إلى سوريا. وحتى ولو كنا سنموت هناك، فلن نتوسل أبداً للحصول على المال”.