"المركزية الأمريكية" تُعلن استهداف مستودع أسلحة لميليشيات إيران بسوريا
أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم)، عن قيام القوات الأمريكية باستهداف موقع للميليشيات الموالية لإيران في سوريا، لافتة إلى أن الضربة طالت مستودعاً للأسلحة، رداً على الهجمات على القواعد الأمريكية.
وأوضح بيان لـ "سينتكوم"، أن "قوات سينتكوم نفذت ضربة على مستودع للأسلحة تابع للمليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا... ردا على هجوم حلفاء إيران على القوات الأمريكية في سوريا أمس".
وأضاف أن "الضربة استهدفت مستودع أسلحة تابعا لجماعة مدعومة من قبل إيران لغرض تقليص قدرتها على التخطيط للهجمات وتنفيذها ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد "داعش".
وقال الجنرال مايكل كوريلا، في البيان: "كما أكدنا سابقا، نحن لن نتسامح مع أي هجمات على كوادرنا والشركاء في التحالف. ونحن ملتزمون باتخاذ أي إجراءات لضمان حمايتهم".
ولفتت القيادة المركزية إلى أن التقييمات التي جرت حتى الآن لا تشير إلى سقوط ضحايا بين المدنيين بنتيجة الضربة الأمريكية، وأن تقدير الأضرار العسكرية لا يزال مستمرا، مضيفة أنها ستقدم المزيد من المعلومات عندما تكون متاحة.
وكررت طائرات حربية أمريكية قصفها مواقع لميليشيات إيران في ديرالزور شرقي سوريا، في وقت سبق أن أعلنت القيادة الأمريكية المركزية شن ضربات ضد مخازن أسلحة ومنشآت لوجستية مرتبطة بمجموعات إيرانية في سوريا.
وقالت إن الضربات رد على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية بمنطقة الشدادي بالحسكة في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذكرت أنه لم يكن هناك أي ضرر للمنشآت الأمريكية ولم تسجل أية إصابات للقوات الأمريكية أو الشركاء أثناء الهجوم.
واعتبرت أن هذه الضربات ستؤدي إلى تدهور قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأمريكية وقوات التحالف، وتوعد "مايكل إريك كوريلا"، قائد القيادة المركزية الأمريكية أنه لن يتم التسامح مع الهجمات ضد قوات بلاده.
وكانت استهدفت طائرة مسيرة مجهولة القاعدة الأمريكية في بلدة الشدادي بريف الحسكة، مما أدى إلى استنفار أمني ملحوظ في قواعد “التحالف الدولي” شمال شرقي سوريا، جاء الهجوم بعد ساعات من استهداف مماثل لقاعدة كونيكو شمال دير الزور، في سلسلة من الهجمات التي استهدفت منشآت عسكرية تابعة للتحالف الدولي في شمال شرقي سوريا.
وتشير تقارير إلى أن هذه الهجمات تأتي كرد فعل على القصف الجوي الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة لمجموعات مدعومة من إيران في بادية الميادين شرق دير الزور، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويفتح الباب على احتمالات تصعيد متبادل بين الأطراف المتنازعة.
وتكررت الغارات الجوية على مدينة البوكمال شرق دير الزور صباح اليوم وسط سماع أصوات انفجارات تهز المدينة، استهدف طيران التحالف الدولي بغارات جوية يوم أمس، مواقع المليشيات الإيرانية في محيط منطقة عكاشات ببادية البوكمال الجنوبية.
وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت مخازن أسلحة، أنشأتها المليشيات الإيرانية قبل أسابيع، وأكدت أن المخازن تضم صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، حيث تسبب الاستهداف بتدميرها ومقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات الإيرانية.
وكانت استهدفت غارات جوية قبل أيام، مستودعات أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية قرب قاعدة "الإمام علي" جنوبي البوكمال تبعها استنفار أمني كبير بمحيط المنطقة.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية كانت قد كثفت من نقل العناصر والسلاح إلى المناطق التي تحتلها في ريف ديرالزور، على ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها.
وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة دير الزور، بأن المليشيات الإيرانية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.